x

مسرحيون: اقتراح إلغاء «مهرجان المسرح التجريبي» كارثة فنية وتاريخية

الإثنين 18-02-2013 08:20 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : أحمد المصري

قررت لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة إلغاء مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، الذي ظل يقام لمدة 23 سنة، وتوقف بعد ثورة 25 يناير، واستبداله بمهرجانين، أحدهما دولى ورشح لرئاسته الدكتور سامح مهران مقرر لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، والآخر عربي ورشح لرئاسته حسن عطية عضو اللجنة، على أن يتم تنظيمهما بالتناوب فى شهر سبتمبر، وهو نفس موعد مهرجان المسرح التجريبى.


ورفعت لجنة المسرح توصية بذلك لرئيس المجلس الأعلى للثقافة، رئيس الجنة العليا للمهرجانات، تمهيدا لاستصدار قرار من وزير الثقافة، فيما انقسمت اللجنتان، بين مؤيدين ومعارضين لهذه الخطوة.


قال الناقد على أبوشادى عضو اللجنة العليا للمهرجانات: قرار إلغاء مهرجان المسرح التجريبى، لم يبت فيه حتى الآن، وأنا أؤيد استمراره، لأنه مهرجان دولى عريق، وسبق تنظيم 23 دورة منه، والآراء التى تقال عنه، مجرد وجهات نظر من القائمين على فكرة الإلغاء، ولابد من دراستها جيداً.


وأكد أن القرار سيكون للمسرحيين فى المقام الأول، وأنهم سيساندونهم، مشيرا إلى أن المشكلة ليست فى المهرجان، ولكن فى وجود الكفاءات التى تديره.


وأوضح أبوشادى أن فكرة إقامة مهرجان جديد، تحتاج إلى دراسة من كل الجوانب الفنية والإدارية، مؤكدا أن فكرة دعم مهرجان قائم وله تاريخ بعد معالجة أخطائه، أكثر صوابا من تنظيم مهرجان آخر، وأنهم كأعضاء فى اللجنة العليا للمهرجانات، سيتخذون القرار الأنسب والأفضل.


وقال الدكتورحسن عطية، عضو اللجنة العليا للمهرجانات، والمرشح لرئاسة المهرجان العربى: سيظل مهرجان القاهرة الدولى كما هو، ولكننا سنحذف كلمة «تجريبى»، لأن كلمة التجريبى تجعله مقصوراً على العروض التجريبية فقط، وهو ما يمنعنا من الانفتاح على جميع تيارات وأنواع المسرح فى العالم، خاصة أن الذى كان متحيزا لهذا المهرجان هو فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق.


وأوضح عطية أن كلمة «التجريبى» الملازمة للمهرجان، تجعل العديد من أهم صناع المسرح فى العالم، يمتنعون عن المشاركة فيه مثل بيتر بروك، الذى يرى أنه أهم من كلمة «تجريبى» التى تتخصص فى تقديم عروض مازالت تحبو ولا تجد لنفسها نظرية.


وأشار عطية إلى أنه كان مطروحا بالفعل تنظيم مهرجانين، هما مهرجان «القاهرة الدولى للمسرح» و«مهرجان القاهرة العربى للمسرح»، موضحا أنه تم التخلى عنها، والاكتفاء بمهرجان واحد يجمع بينهما، مثل مهرجانى قرطاج ومدريد، نظرا للظروف التى تمر بها مصر.


وقالت رشا عبدالمنعم، عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة: مهرجان المسرح التجريبى له قيمة تاريخية وفنية كبيرة، وأحدث انفتاحا على تجارب جريئة ومتميزة، وعلى العكس مما يدعيه البعض خلق حالة دائمة من البحث عن الجديد والخروج من الشكل التقليدى للنص، ونحن كمسرحيين نرفض فكرة إلغائه لأن التجديد لا يعنى تجاهل التاريخ.


قالت سلوى محمد على عضو اللجنة العليا للمهرجانات: أرفض فكرة إلغاء المهرجان لأنه يحمل اسم مصر، وعمره 23 سنة وله صفة وسمعة دولية، وليس أن نحكم على هذا المهرجان بالإعدام لمجرد أنه كان فكرة الوزير الأسبق فاروق حسنى، فنحن بذلك نعاقب أنفسنا.


وأضافت: لابد من تكاتف المسرحيين لحل هذه الأزمة ومقابلة وزير الثقافة لمنع إصدار قرار الإلغاء، خاصة أنه من الصعب الانفتاح على العروض العالمية الكلاسيكية لفرق عريقة مثل «الكوميدى فرانسيز» فهى لن تأتى للمهرجان، لأنها تحتاج ميزانيات ضخمة لا نستطيع تحملها، كما أننا لا نستطيع شراء ليالى عرض منها، فنحن لا نقدر إلا على تكاليف المسرح الفقير. وأشارت سلوى إلى أن ما يحدث مصيبة، وأنها لا تعرف ما هى الأسباب الحقيقية وراء مخطط إلغاء المهرجان التجريبى، موضحة أن المهرجان «مش جوز خالتها» ولن تستفيد من استمراره.


وأوضحت أن الذين يزعمون بأن المهرجان لا يضيف أى شىء للمسرح، وأن شخصية مسرحية مهمة مثل بيتر بروك ترفض حضوره لأنه ضعيف ومتخصص لا يقرأون التاريخ، مؤكدة أن «بروك» حضر المهرجان فى دورته الثانية، وألف كتابا عن مسرحية «المحبظطية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية