نفى مصدر أمني مسؤول ما تردد عن حدوث إطلاق غاز مسيل للدموع من منشأة شرطية بالقرب من خط سير جنازة شهداء ببورسعيد، على حد وصفها، وأشار المصدر إلى أن «الشرطة تراعي حرمة الجنائز وإقامة الشعائر الدينية، وتشاطر أهالي (الشهداء) أحزانهم، وقد وردت معلومات بقيام بعض الأشخاص بإطلاق نيران من أسلحة آلية على تلك المنشأة الشرطية المواجهة لمنطقة المقابر بمدينة بورسعيد الباسلة».
كان عشرات الآلاف من أهالي بورسعيد قد شيّعوا، ظهر الأحد، جثامين ضحايا الاشتباكات الدامية التي وقعت في المدينة، السبت، من مسجد مريم بحي المناخ، عقب إحالة أوراق 21 من متهمي مجزرة بورسعيد إلى المفتي، والتي نتج عنها سقوط 32 شهيدا ومئات الجرحى.
وأغلقت الحشود تقاطع شارع سعد زغلول مع شارع الأمين في محيط المسجد، وتوقفت حركة المرور تماما في المنطقة، وأطلق المتجمهرون هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يا نجيب حقهم ينموت زيهم»، وترددت أنباء عن مهاجمة الشرطة الجنازة بالغاز المسيل للدموع.