قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن وزارة العدل تدرس نشر نتائج التحقيق في ملابسات وفاة عميل الموساد الإسرائيلي، الأسترالي الجنسية، «بن زايجر»، والمعروف بـ«السجين x»، في سجن أيالون الإسرائيلي، شديد الحراسة، عام 2010.
وجرى التحقيق مع «بن زايجر» بشكل سري بموجب أمر قضائي مازال ساري المفعول، وتشير تقارير إعلامية إلى أن «بن زايجر» كان أحد المشاركين في عملية اغتيال القيادي بحركة «حماس»، محمود المبحوح بدبي، عام 2010، وأنه كشف تفاصيل العملية، مما أدى إلى اعتقاله في إسرائيل بشكل سري، وباسم مستعار، في زنزانة فردية، حتى أقدم على الانتحار، رغم أن زنزانته كانت مزودة بكاميرات مراقبة على مدار اليوم.
وتزداد المطالب في إسرائيل بفتح تحقيق في القضية، وذلك بعد تقديم طلب في هذا الشأن في الكنيست، من النائب العربي بالكنيست، أحمد الطيبي، والنائبة، زهافا جلاؤون، زعيمة حزب «ميرتس»، والنائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، دوف حنين، في أعقاب الكشف عن قضيته من خلال تحقيق تليفزيوني، أجرته قناة ABC الأسترالية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، عن رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق بالكنيست، تساحي هنجابي، تأكيده على أنه لم تصل إليه أي معلومات حول «السجين x»، أو التحقيق معه، رغم أن المعتاد أن تقدم أجهزة المخابرات الإسرائيلية كل المعلومات لرئيس اللجنة، كونه مسؤولًا عن مراقبة أنشطتها، وقالت الإذاعة إن نوابًا في الكنيست طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في القضية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المُكلف، بنيامين نتنياهو، إن «التعامل مع هذه القضية كان قانونيًا، ولكن إسرائيل ليست كباقي الدول في العالم»، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «نتنياهو» قوله في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد: «لسنا كباقي الدول، نحن دولة ديمقراطية تحافظ على الحقوق ولكننا نواجه تحديات أكثر».
وتابع «نتنياهو»: «قوات الأمن والاستخبارات تعمل تحت إشراف كامل لسلطات القانون وهي مستقلة بشكل مطلق» وحذر «نتنياهو» من أن «الكشف الزائد للأنشطة الأمنية والاستخباراتية يمكن أن يمس، ويمس أحيانًا بشكل بالغ، أمن الدولة».