أفادت مصادر سعودية لوكالة الأنباء الفرنسية أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية الاثنين لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية، عقب إصابته بانزلاق غضروفي قبل تسعة أيام. وقالت المصادر: إن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز سيعود إلى المملكة قادما من المغرب الأحد.
كان الديوان الملكي السعودي أعلن في 12 نوفمبر الجاري أن الملك عبد الله ( 86 عاما) يعاني من انزلاق غضروفي وأن الأطباء نصحوه بالراحة حيث أجرى فحوصا طبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وأظهرت الفحوصات أن الانزلاق الغضروفي صاحبه تجمع دموي أدى إلى الضغط على الأعصاب المجاورة لهذا الانزلاق ونصحه الأطباء بالراحة والمتابعة الطبية.
وظهر العاهل السعودي في أول أيام عيد الأضحى، أثناء استقباله عددًا كبيرًا من الأمراء والوزراء والمسؤولين والمواطنين، حيث طمأنهم على صحته وشكرهم على اهتمامهم وسؤالهم الدائم عنه، وأكد أنه يتمتع بصحة جيدة.
وكان مقررا أن يقوم الرئيس حسني مبارك بزيارة إلى الرياض السبت للقاء العاهل السعودي لكن الزيارة ألغيت وتم الاكتفاء باتصال هاتفي بين الزعيمين.
كما أجل اجتماع بين العاهل السعودي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرتين هذا العام.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الملك عبد الله عين الأسبوع الماضي نجله الأمير متعب وزير دولة عضوا في مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني الذي كان يترأسه الملك نفسه.
وأفادت تقارير في الآونة الأخيرة أن الملك عبد الله قلل من نشاطاته منذ يونيو الماضي، وقال دبلوماسيون إن ذلك بسبب اصابته بالإرهاق.
وتولى الملك عبد الله تولى حكم البلاد بعد وفاة أخيه الأكبر فهد بن عبد العزيز مطلع أغسطس من عام 2005.
وكان ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - وهو أيضا في الثمانينيات من العمر- خارج السعودية للعلاج معظم العامين الماضيين حيث أجرى جراحة في الولايات المتحدة وقضى فترة نقاهة طويلة في المغرب.
ورغم عودة ولي العهد إلى السعودية في ديسمبر 2009 إلا أن مصادر دبلوماسية قالت إنه لم يستأنف مهامه بشكل كامل، وقد عاد مؤخرا إلى المغرب لمتابعة فترة النقاهة.
وعين وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز كنائب ثان لرئيس الوزراء في 2009 وهو تحرك قال محللون إنه يجعله في وضع قوي لأن يصبح وليا للعهد أو ملكا يوما ما.
وحينها قال محللون: إن تعيين الأمير نايف في هذا المنصب يمكن أيضا أن يتفادى أي فراغ في السلطة في حالة حدوث مشكلات صحية خطيرة للملك وولي العهد.
وتولى الأمير نايف هذا العام الإشراف على تنظيم الحج في ظل الوعكة الصحية للملك ووجود ولي العهد خارج البلاد.
كان الملك عبد الله قد أنشأ عام 2006 ما يعرف بمجلس البيعة من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز آل سعود ويقوم المجلس باختيار ملك البلاد وولي العهد عبر اقتراع سري.
والاستقرار السياسي في السعودية بالغ الأهمية بالنسبة للعالم حيث فيها خمس احتياطي النفط في العالم، وتعتبرها الولايات المتحدة حليفا حيويا لها في المنطقة.
