x

فيلم وثائقي يحاول «كشف الحقيقة» في عملية مطاردة أسامة بن لادن

الأحد 27-01-2013 05:40 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

في خضم الجدل حول فيلم «زيرو دارك ثيرتي» الذي يتناول مطاردة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يعرض مهرجان سندانس فيلمًا وثائقيًا يحاول إظهار «الوقائع» و«الوجوه» وراء هذه العملية الطويلة.

وفيلم «مانهانت» -(المطاردة)- من الأفلام الأكثر إثارة للحماسة في نسخة مهرجان سندانس الأمريكي للسينما المستقلة لعام 2013 الذي ينظم في بارك سيتي (ولاية يوتا) وينتهي، الأحد، وهو من إخراج الأمريكي جريج باركر، وإنتاج قناة «إتش بي أو» التليفزيونية.

ويسرد الفيلم بأدق التفاصيل السنوات الطويلة من العمل الدؤوب الذي أفضى إلى عملية «أبوت أباد» في باكستان وقُتل خلالها أسامة بن لادن في الأول من مايو 2011، استنادًا إلى مقابلات مع شخصيات مهمة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).

و«باركر» الذي بدأ في العمل على الفيلم بُعيد العملية في «أبوت أباد»، كان يعلم أن هوليوود تحضّر عملاً حول هذا الموضوع، وصرح خلال لقاء مع صحفيين «لكننا لم نكن على اتصال».

وأضاف: «كنت كتوماً جداً بشأن مشروعي تحديداً بسبب الجدل الذي أثاره هذا الفيلم حينها. أن ألزم الصمت كان أفضل خيار».

وخلال تصوير «زيرو دارك ثيرتي» لكاثرين بيجلو، قيل إن الفيلم يمجّد إنجازات الرئيس باراك أوباما الذي كان في خضم الحملة لإعادة انتخابه، كما أنه أثار منذ عرضه استياء وكالة الاستخبارات المركزية لكشفه صراحة اللجوء إلى التعذيب كأحد الأساليب، للحصول على معلومات حاسمة حول بن لادن.

وكان ثلاثة من العملاء السابقين في الوكالة أبطال الفيلم، في بارك سيتي، لمواكبة عرض فيلم «مانهانت»، وكشفوا رأيهم في «زيرو دارك ثيرتي». فقالت سيندي ستورر «كان الأمر مسلياً». وقال مارتي مارتن «لقد راقني الفيلم لأنه مسلٍ» مشدداً على أنه «ينطوي على أخطاء تعنينا، لأننا نعرف الأشخاص، والخطأ الأكبر الذي أحزننا هو وصف زميلتنا جينفر ماثيوز التي قتلت في اعتداء خوست بأفغانستان في نهاية 2009».

 وأضاف: «لم يكن الشخص الذي وُصف في الفيلم يمت إليها بصلة. كانت شخصية جدية للغاية، أخطأ الفيلم في عكس شخصيتها وتصرفاتها وأسلوب عملها».

وحول موضوع التعذيب، كانت الإدانة واحدة، إذ قال مارتن «عندما رأيت ذلك قلت ما هذه الفوضى؟ أهذه مزحة؟». وأضافت زميلته ندى باخوس «كان الأمر فظيعاً، لأن الشخصيات في الفيلم كانت مجردة من الإنسانية. كان عليهم التطرق إلى هذه النقطة، لأنه أمر حصل، لكن لم يكن يفترض أن يكون ذلك الموضوع الرئيسي للفيلم».

ويقول «باركر»: «لم يكن لوكالة الاستخبارات أي سيطرة على مضمون الفيلم، وأردت أن أجعل من العمل فيلم تأمل للنظر في معنى العقد الذي مضى من اعتداءات 11 سبتمبر إلى عملية أبوت أباد بالنسبة إلى بلادنا، من خلال شخصيات أثرت في سير الأحداث».

وأضاف: «خلاصة هذا الفيلم هي ألا تروا عملية أبوت أباد والشعور بالارتياح لمقتل بن لادن من دون تأمل الطريق المعقد جداً الذي أفضى إلى ذلك، لكن مهمتي كمخرج سينمائي تكمن في كشف كيف تُتخذ حقاً القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية أو الأمن القومي مع تعقيداتها الأخلاقية والالتباسات التي تنطوي عليها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية