احتشد ما يقرب من ألف متظاهر أمام قسم الرمل أول، بشرق المدينة، للمطالبة بما سموه «تطهير» وزارة الداخلية، في حين توقفت الاشتباكات بمحيط المجلس المحلي بالإسكندرية، وساد الهدوء الحذر بين قوات الأمن وأهالي كوم الدكة من جانب والمتظاهرين من جانب آخر.
وردد المتظاهرون هتافات: «طهّر طهّر في الداخلية»، و«الداخلية بلطجية»، و«الشعب يريد إسقاط النظام».
وأثناء تواجد المتظاهرين في محيط قسم الرمل، مرت سيارتان تابعتان للأمن المركزي، فحاول المتظاهرون الاعتداء عليهما إلا أن السيارتين لاذتا بالفرار، فيما سقط ضابط برتبة ملازم أول من أعلى إحدى السيارات أثناء محاولتها الفرار، بينما قام عدد من المتظاهرين بتشكيل سياج بشري حوله لمنع الاعتداء عليه، وقاموا بتوصيله إلى سيارته التي غادرت المكان مسرعة.
وفي سياق متصل، توقفت الاشتباكات في محيط المجلس المحلي بالإسكندرية، وساد الهدوء الحذر بين قوات الأمن وأهالي كوم الدكة من جانب والمتظاهرين من جانب آخر.
كانت الاشتباكات تصاعدت في الشوارع المحيطة، وامتدت حتى شارع صفية زغلول، ووصلت حتى طريق الترام بميدان محطة الرمل، وأصيب ما لا يقل عن 5 متظاهرين باختناقات جراء إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما أصيب 3 مجندين من الأمن المركزي، إثر قذف المتظاهرين الحجارة باتجاه قوات الأمن.
وعاد الهدوء إلى طريق الكورنيش بعد أن تم قطع الطريق ما يقرب من الساعة، من خلال متظاهرين سدوا الطريق وقاموا بإضرام النيران في أحد إطارات السيارات، ليعود الهدوء مجددًا إلى الطريق بعد أن غادر المتظاهرون.