قال «الفاتيكان»، السبت، إن اجتماع الكرادلة المغلق لاختيار خليفة البابا بنديكت السادس عشر قد يعقد في وقت سابق على الموعد الذي كان متوقعا ليكون للكنيسة الكاثوليكية زعيما جديدا قبل منتصف مارس المقبل.
وأكد «الفاتيكان»، مجددًا إن البابا لا يتخلى عن الكنيسة في أوقات الشدة وحث المؤمنين على الثقة في الله وفي البابا القادم.
وبعد 5 أيام من إعلان البابا بنديكت استقالته باللغة اللاتينية أمام مجموعة صغيرة من الكرادلة ما زال الفاتيكان يعاني صدمة روحية وإدارية ويتلمس طريقه بحثا عن سبل للتعامل مع حالة لم يسبق لها مثيل منذ6 قرون على الأقل.
وسيكون من حق نحو 117 كردينالا دون 80 عاما التقدم لعملية الاختيار السري الذي يجريه اجتماع الكرادلة المغلق لاختيار خليفة للبابا بنديكت.
وتقضي قواعد الكنيسة بأن يبدأ انعقاد مجمع الكرادلة بعد مرور ما بين 15 يوما و20 يوما بعد أن يصبح الكرسي البابوي شاغرا وهو ما سيحدث في يوم 28 فبراير المقبل. لكن الأب فيدريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، قال إنه نظرا لأن الكنيسة تواجه الآن استقالة معلنة، ولا تتعامل مع موت مفاجئ، فإن الفاتيكان ستدرس «تفسير» القانون لترى إذا كان ممكنا بدء اجتماع مجمع الكرادلة، في وقت مبكر، عن الموعد المحدد.
وبدأ الكرادلة في أنحاء العالم بالفعل في إجراء مشاورات غير رسمية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني لرسم ملامح الرجل الذي يعتقدون أنه سيكون أفضل من يقود الكنيسة في فترة تعاني فيها أزمة مستمرة.
ويتطلع «الفاتيكان» على ما يبدو إلى انتخاب البابا الجديد وتنصيبه رسميا في مراسم مهيبة قبل أحد السعف الذي يوافق يوم 24 مارس كي يتسنى له رئاسة القداديس التي تعقد في إطار الاحتفالات بعيد القيامة.