ذكرت مصادر قريبة من ملف المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في إسرائيل أن اتصالات جرت خلال الساعات الماضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للبحث في إمكانية حل هذه القضية.
وقالت هذه المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إن «اتصالات جرت خلال الساعات الماضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للبحث في إمكانية حل قضية المضربين عن الطعام»، ولم تذكر المصادر أي تفاصيل عن طبيعة هذه الاتصالات.
من جهته، أكد وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع في بيان، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية يجريان اتصالات مكثفة لمنع حدوث «كارثة بحق الأسرى المضربين عن الطعام».
وحمل «قراقع»، في بيان الحكومة الإسرائيلية مسؤولية «المأساة الصحية والإنسانية التي يعاني منها أربعة أسرى مضربين عن الطعام»، هم سامر العيساوي، وجعفر عزالدين، وأيمن شراونة، وطارق قعدان.
وقال إن «تداعيات استمرار اللامبالاة الإسرائيلية ستكون كبيرة وواسعة، لأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يجري على ساحة السجون».
وشهدت الأراضي الفلسطينية، الجمعة، مسيرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام، الذين نقل أحدهم سامر العيساوي إلى مستشفى داخل إسرائيل إثر تردي حالته الصحية بعد مرور أكثر من شهرين على إضرابه عن الطعام.
ويقوم «العيساوي» بهذا الإضراب احتجاجًا على إعادة اعتقاله بعد أن أطلق سراحه في صفقة التبادل التي جرت بين «حماس» والحكومة الإسرائيلية أواخر العام 2011.
ووزعت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية رسالة لـ«العيساوي» الذي أكد «أبلغني الأطباء أنني أصبحت معرضا لجلطات دماغية، بسبب عدم انتظام دقات القلب والنقص في السكر وهبوط الضغط».
وقال «العيساوي» في رسالته «جسمي مليء بالبرودة وعدم القدرة على النوم بسبب الآلام المتواصلة لكنني رغم التعب والإرهاق الشديدين وآلام الرأس المزمنة (...) أحاول أن استجمع كل ما عندي لأواصل الطريق إلى منتهاه».
وأكد أنه «لاعودة للخلف إلا بانتصاري لأنني صاحب حقا واعتقالي باطل وغير قانوني».
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة لإحدى خيام الاعتصام في مدينة البيرة أنه سيبحث موضوع المعتقلين الفلسطينيين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته القريبة للمنطقة.