كشف استطلاع رأي أجراه مركز «بيو» للدراسات والأبحاث أن القضاء العادل يتمركز على قمة أولويات المصريين، وأن 81% من العينة التي أجرى عليها الاستطلاع اعتبرت أن وجود نظام قضائي عادل يعامل الجميع بمساواة مهم للغاية للحياة، فيما اختار 6 أشخاص من بين 10 أهمية حرية التعبير والإعلام في الدولة.
وأعاد مركز «بيو» نشر نتائج الاستطلاع الذي أجري العام الماضي بسبب الأحداث الراهنة في مصر والاحتجاجات والاشتباكات على خلفية مطالبات المصريين بالقصاص للشهداء، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية النتائج مرة أخرى من خلال المركز.
وأشار الاستطلاع إلى أن أقل من النصف رأوا أن حرية اعتناق الأديان للأقليات أو حرية استخدام الإنترنت مهمة.
واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» أن النتائج مذهلة لعدة أسباب، أولها أن أولويات المصريين تختلف عن تلك الموجودة في الدول الغربية تماما، فقد هبطت الحريات المدنية، ومنها المساواة بين الرجل والمرأة، إلى نهاية قائمة الأولويات، بينما تربعت الحاجة إلى نظام قضائي عادل على قمة الأولويات، وبعدها تحسين الظروف الاقتصادية مباشرة.
وقال مركز «بيو» إن المصريين مع سعيهم للديمقراطية يريدون لها أن تكون متأثرة بالتراث الديني، فقد قال 6 من كل 10 مصريين إن قوانين الدولة يجب أن تتبع بصرامة تعاليم القرآن، وهي نسبة أعلى من نظيرتها في تونس، التي بلغت 23% فقط بين التونسيين.