أفتى بعض الشيوخ فى خطب الجمعة بالمحافظات، الجمعة، بحرمة المظاهرات سواء المؤيدة أو المعارضة للنظام، فيما حذر بعضهم من الفرقة والتشرذم، وهاجم فريق منهم الفضائيات واتهموها ببث الانقسام فى المجتمع المصرى.
ففى مدينة 6 أكتوبر حذر الشيخ محمد عاشور فى خطبته بمسجد الأبرار فى 6 أكتوبر من الفرقة والتشرذم والاختلاف والانقسام، الذى يؤدى إلى ضعف الأمة وتفككها ويهددها ويسهم فى إذكاء نار الفتنة، داعياً إلى وحدة الأمة وتوحيد الصف.
وفى المنيا، طالب الخطباء المصلين بنبذ العنف والبعد عن البلطجة، واللجوء للعمل بعيداً عن الأعمال التظاهرية والوقفات الاحتجاجية، ولم الشمل بين القوى السياسية.
فيما دعا خطباء مساجد الإخوان المسلمين، للرئيس مرسى ولشعب مصر، بالأمن والسلامة والاستقرار.
وفى الفيوم، قال خطيب مسجد النور، إن الاقتصاد يمر بمرحلة صعبة، ويجب التكاتف لكى ينهض مرة أخرى، مشيراً إلى ضرورة أن تحارب الدولة تجار السوق السوداء الذين انتشروا فى جميع المدن والقرى، ويستغلون الأزمات الاقتصادية التى تمر بها البلاد ويزيدون من أعباء المواطنين البسطاء.
فيما طالب خطيب مسجد يوسف الصديق، التجار بعدم الجشع والتلاعب فى الأسعار، واستغلال الأزمة الاقتصادية، ومن ثم ارتفاع الأسعار بطريقة مبالغ فيها، لافتاً إلى أن ذلك يكبد الدولة والمواطنين أعباء فوق الطاقة.
وفى المنوفية، أكد الشيخ كرم شاهين أن أحد أسباب انهيار الدولة الحالى، هو تدخل كل شخص فيما لا يعنيه، خاصة فى السياسة والدين، مشدداً على إعطاء الأمر لكل مسؤول بأن له حرية التصرف فيما يقوم به وحده، وعدم انشغال الأشخاص بالأمور السياسية التى لا يفقهها، ونبذ جميع أنواع العنف والتمسك بسنن الرسول.
وفى بنى سويف، هاجم الشيخ شعبان عبداللطيف بمسجد الشهداء بمدينة إهناسيا، الخروج فى مليونيات لأهدف منها سوى زعزعة أمن البلاد، وقال إن أوقاتها غير مدروسة، سواء كان ذلك من القوى الثورية أو التيارات الإسلامية، وأضاف أن على الجميع التكاتف ضد من يهدم مصر.
وفى الإسماعيلية، أكد طلعت عفيفى وزير الأوقاف، أهمية التعاون وتوحيد الصف بين أبناء الأمة حتى لا تتفرق، وحذر من استمرار الاختلاف الذى يؤدى إلى هلاك الأمة.
وحذر خلال خطبته بمسجد الرحمن الرحيم، ممن سماهم دعاة الفرقة وتفريق الصف ومحاولات الشيطان «التحريش» بين أبناء الأمة بعضهم البعض، وقال إن هناك اختلافا لا يفسد للود قضية، ومسموحاً به فى إطار الرأى والرأى الآخر، وليس الاقتتال وتخريب المال وتهديد النفس، مشدداً على أهمية وجود أدب الاختلاف.
وفى كفرالشيخ، دعا الشيخ محمد مسعد، بمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، إلى سلوك نهج وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، للفوز بالغفران والجنة، وفى مسجد الصفا بحى القنطرة البيضاء بمدينة، كانت الخطبة عن تقوى الله والرجوع إلى الله والتمسك بدينه. أما فى مسجد الطاعة فكانت الخطبة عن الدعوة للعودة إلى الأخلاق الكريمة. وفى مسجد الاستاد الرياضى، دعت الخطبة إلى التوحد وعدم التفرقة، حفاظاً على مصر من التشرذم.
وفى دمياط، أفتى الشيخ حنفى العسيلى، رئيس رابطة علماء الأزهر بدمياط، فى خطبته بمسجد الرحمة، بحرمة المظاهرات والمسيرات سواء كانت مؤيدة أومعارضة للنظام، سلمية أو اقترنت بعنف واعتداء على المنشآت، طالما أنها تقود البلاد إلى الفتنة والانقسام، وتعطل العمل والإنتاج وتشيع الانقسام بين الناس.
وفى الدقهلية، طرح الشيخ محمد حسان، مبادرة للصلح بين القوى الوطنية لنبذ العنف والخلافات، وقال خلال خطبته بمسجد التوحيد بالمنصورة: «لا ينبغى أبداً أن يكون العلماء أو الدعاة فى جانب، والأمة وأزماتها فى جانب آخر، فبلادنا تشهد الآن حالة مزعجة من الصراعات والنزاعات لم تتوقف عند حد اللفظ البذىء والتشكيك والتخوين، بل تعدته إلى العنف وسفك الدماء وحرق المؤسسات وقطع الطرقات، وأصبحنا نعيش حالة من السخف والفوضى وكأن هؤلاء السفهاء يريدون أن يسقطوا الدولة وقد زعموا أنها ستبقى لهم».
وأضاف: «يجب أن نعى أنه إذا سقطت الدولة فسيسقط الكل».