تجمهر العشرات من أهالي الجرحى الأقباط، الذين وقعوا جراء الاشتباكات التي وقعت صباح الأربعاء، أمام بوابة الحوادث والطوارئ لمستشفى «أم المصريين»؛ حيث منعوا من الدخول لتفقد ذويهم واكتفوا بمناداتهم من الخارج.
وقالت إحدى السيدات إن هناك 104 جرحى موجودون في أروقة المستشفى، وإنها منعت من دخول المستشفى للاطمئنان على زوجها المصاب بجروح في رأس وذراعيه، فقررت انتظاره بالخارج ومناداته لينظر لها من نافذة العنبر المحتجز فيه في الدور الأول.
ونادت إحدى السيدات على عدد من الجرحى لتطمئن عليهم وهم: ملاك شريف، وبطرس نصر، ونجيب يونس، وقالت هذه السيدة: «دول شهداء كانوا بايتين يحرسوا الكنيسة ومعلموش حاجة غلط كانوا بيدافعوا عن كنيستهم، والدم اللي راح منهم دم طاهر، أنا أخويا متصاب بجروح خطيرة وكسر في الأنف».
وبينما كانت سيارات الإسعاف تتوالى لنقل المصابين إلى المستشفى منعت مباحث أمن الدولة جميع الصحفيين من التصوير أو الحديث مع ذوي الجرحى، بينما توزع عدد من ضباط المباحث أمام البوابة الخارجية لتفقد الداخلين والخارجين في نقطة الشرطة داخل المستشفى، بينما كان عدد من الضباط المصابين يجلسون حتى السماح لهم بالخروج، كان من بينهم رائد شرطة مصاب بكسر في الأنف والذراع الأيمن، وعدد من الجنود الذين تلطخت ملابسهم بالدماء، بينما أكد ضابط بمباحث أمن الدولة رفض ذكر اسمه أن المصابين يتوزعون على الدور الأول والثاني والثالث للمستشفى، مشيراً إلى أن الأهالي المتجمعين في الخارج ضربوا أحد الصحفيين عند قيامه بالتصوير.
في الوقت ذاته تم إخلاء العيادات الخارجية بالمستشفى، ومنع الدخول من البوابة الرئيسية التي تجمعت أمامها عشرات من عربات الأمن المركزي والمدرعات وضباط وعساكر الشرطة.