تواصلت ردود الأفعال الغاضبة ضد لاعبي الزمالك بعد تمردهم، الخميس، ورفضهم المشاركة في المران اعتراضاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية.
وتعالت الأصوات المطالبة بمعاقبة المتمردين، وطردهم من النادي، لعدم تقديرهم الظروف التي يمر بها النادي الأبيض، خاصة أن كل الأندية تعاني بما فيها الأهلي، حيث لم يحصل لاعبوه على مستحقاتهم منذ فترة طويلة.
وطالب أحمد رفعت بمحاسبة اللاعبين، الذين لم يقدروا شرف ارتداء الفانلة البيضاء، والزمالك هو صاحب الفضل في صناعة نجوميتهم بعد تحملهم له، وعدم تقديرهم الجماهير، التي ساندتهم، ولم تتخل عنهم رغم فشلهم في حصد البطولات.
وأضاف «رفعت»: «لقد أثبت الجيل بتصرفاته غير المسؤولة أنه يستحق لقب الأسوأ فنياً وأخلاقياً».
فيما أبدى إبراهيم يوسف، عضو مجلس الإدارة، حزنه لموقف اللاعبين، رغم تقديره ظروفهم الصعبة، التي يمرون بها، لكنهم أفسدوا فرحة الجماهير بعودة الانتصارات، وخذلوا محبيهم، الذين طالما ساندوهم، مشيرا إلى أن اللاعبين، خاصة الكبار، أصابوا الجماهير بجرح كبير فى قلوبهم لا أحد سيعرف متى يلتئم، وطالب بتوقيع عقوبات قاسية على المتمردين مهما كلف الأمر انتصاراً للمبادئ والقيم.
في سياق متصل، يؤدي الفريق مرانه الختامي، السبت، استعداداً لمواجهة جازيللي التشادي، الأحد، في لقاء الذهاب بدور الـ64 للبطولة الأفريقية.
يأتي ذلك، وسط ترقب مجلس الإدارة والجماهير قرار الأمن بشأن إقامة اللقاء بحضور الجماهير في ظل ما يتردد عن إمكانية تراجع الأمن عن قراره وفقاً لما ستسفر عنه المظاهرات، وهو ما دفع رابطة مشجعي «وايت نايتس» إلى التهديد بإيقاف الدوري، وتجميد النشاط الرياضي على كل مستوياته إذا صدر قرار من الأمن بمنع الجماهير من حضور المباراة.
وقال أحد قيادات «وايت نايتس»، رفض ذكر اسمه، إنهم وجهوا رسالة للجميع مفادها «احذروا شر الحليم إذا غضب»، وهدد باقتحام مباريات الدوري الممتاز حال منع الجماهير، محذرا من تراجع الداخلية عن وعدها بحضورهم، وأكد أن جماهير الزمالك ستعطي الجميع درساً في التشجيع المثالي حال حضورها، خاصة أنها تشجع الكيان وليس اللاعبين، الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية بمقاطعة التدريبات.
وعلى الصعيد الفني أكد أسامة نبيه، المدرب العام، أن الجهاز الفني احتوى أزمة مقاطعة اللاعبين المران، الخميس، مؤكدًا صعوبة اللقاء، وأعرب عن أمله في أن يؤدي اللاعبون المباراة بأداء رجولي، وإصرار على الفوز.
وشدد «نبيه» على أن ما يؤرق الجهاز الفني هو إرهاق اللاعبين نتيجة ضغط المباريات بعد فترة توقف طويلة، واطمأن الجهاز الفني على جاهزية محمد إبراهيم، مهاجم الفريق، على خوض لقاء، الأحد، بعد فك الغرز بعد إصابته في الوجه خلال لقاء الفريق الأخير أمام الداخلية.
وعلى صعيد مختلف، علمت «المصري اليوم» أن ممدوح عباس، رئيس النادى، هو المتسبب الحقيقي في أزمة عدم قيد «شيكابالا»، وذلك بعد أن توجه إليه حمادة أنور، المدير الإداري للفريق، في مكتبه وأخطره بأزمة اللاعب مع الوصل الإماراتي، واحتمالية فسخ تعاقده، وعرض عليه فكرة إرسال طلب لحفظ حق النادي في قيده، فطلب «عباس» عدم التعجل في الأمر لرغبته في عدم عودة «شيكابالا»، حرصاً على الاستقرار، الذي يعيشه الفريق في ظل غياب ظاهرة النجم الأوحد إلا أنه عاد، وطلب قيد اللاعب قبل غلق باب القيد بساعات، وهو ما تسبب في إرسال النادي طلباً لحفظ حقه في قيد اللاعب لاتحاد الكرة قبل غلق باب القيد بدقيقتين.