أظهر مقطع فيديو على موقع يوتيوب، بث الجمعة، ظاهرة «الوابل الشهبي» الذي وقع، صباح الجمعة، في منطقة جبال الأوال بوسط روسيا والذي أدى إلى إصابة أكثر من 500 شخص بعد سقوط كرات من اللهب على الأرض وتهشم زجاج النوافذ بالمنطقة وحدوث أضرار بالمباني.
وقال سكان المنطقة إنهم سمعوا دويًا كالانفجار وشاهدوا أضواء مبهرة، ثم تلى ذلك وقوع موجة اهتزازية أثناء توجههم إلى أعمالهم.
وبرق الشهاب يخلف في السماء ذيلاً طويلًا من الأدخنة البيضاء يمكن رؤيتها من على بعد 200 كيلومتر في مدينة ايكاترينبورج، ما أدى إلى انطلاق أجهزة الإنذار بالسيارات وتهشم زجاج النوافذ، فيما طرأ عطل متقطع على شبكة التليفون المحمول.
وقال فلاديمير بسمانيكوف، وهو طبيب جراح من مستشفى تشيليابنيسك: «المصابون الذين استقبلناهم معظمهم يعانون من جروح قطعية وكدمات جميعها بسبب تطاير زجاج وأطر النوافذ المحطمة. والنتيجة كما ترونها كم عدد المصابين هنا.. عالجنا بالفعل ما بين 60 و70 شخصًا وما زال الرواق مكتظًا بالناس».
وقال مسؤول بوزارة محلية: إن ظاهرة الوابل الشهبي وانطلاق النيازك ربما تكون مرتبطة بكويكب في حجم حمام سباحة أوليمبي كان من المقرر أن يمر بكوكب الأرض على ارتفاع 27520 كيلومترًا إلا أنه لم يتسن التحقق من ذلك بعد.
وقالت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس إن الوابل الشهبي كان يسير بسرعة 30 كيلومترًا في الثانية، مشيرة إلى أن مثل هذه الظواهر لا يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها. وقالت وزارة الداخلية الروسية إن انفجار الشهاب تسبب في موجة من الدوي الصوتي الهائل.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن 514 شخصًا طلبوا مساعدة طبية ممن أصيب معظمهم بجروح طفيفة جراء تطاير شظايا الزجاج، وظل 112 منهم بالمستشفيات. وتم تشكيل مجموعات للبحث عن بقايا الشهاب.
وسُمع دوي هائل يشبه الانفجار حوالي الساعة 9:20 صباحًا بالتوقيت المحلي (5:20 بتوقيت جرينتش) وامتدت الموجة الاهتزازية إلى مبان سكنية في قلب المدينة الصناعية.
وهذه الحادثة من الأمور النادرة الحدوث، وسقط نيزك، على ما يُعتقد، على منطقة تزيد مساحتها على ألفي كيلومتر مربع في سيبيريا عام 1908، مما أدى إلى تهشم زجاج النوافذ حتى مسافة 200 كيلومتر بعيدًا عن مركز سقوط النيزك.