x

شحنة الأسلحة الإيرانية تشعل حربا دبلوماسية مع نيجيريا

الأربعاء 17-11-2010 10:09 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : رويترز

اهتمت الصحف النيجيرية الصادرة الأربعاء بما سمته «الحرب الدبلوماسية والسياسية مع إيران» بسبب صفقة الأسلحة التي ضبطتها السلطات النيجيرية، أواخر الشهر الماضي، وفيما نفى الإيرانيون أن تكون الشحنة موجهة لنيجيريا، وأنها كانت في طريقها لبلد أفريقي آخر لم تسمه طهران، إلا أن نيجيريا أكدت أن الشحنة كانت تستهدفها.

أكدت الصحف النيجيرية أن كل مقدمات الأزمة كانت طبيعية «لاشتعال معركة دبلوماسية حقيقية تخوضها نيجيريا ضد إيران متسلحة بالقانون الدولي،  وبحقها فى الدفاع عن أمنها الوطني وصيانة أراضيها ضد العابثين».

وأشارت الصحف إلى «محاولات اللحظة الأخيرة لإنقاذ الموقف التي قام بها وزير خارجية إيران منوشهر متقى خلال زيارة خاطفة لنيجيريا الجمعة الماضي ومحادثاته مع نظيره النيجيرى أودين أوجوموجوبيا بشأن شحنة الأسلحة وتورط عنصرين إيرانيين فيها خاصة بعد أن احتمى بسفارة إيران في أبوجا فور ضبط الشحنة».

واعتبرت الصحف النيجيرية أن موافقة متقى على تسليم السفارة الإيرانية لأحد المشتبه فيهما كانت «الورقة الأخيرة التي حاول بها متقى احتواء الأزمة». كما اعتبرت الصحف أن «طريقة طهران في التعامل مع الموقف يكشف بوضوح عمق المأزق الذي وضعت إيران نفسها فيه، فضلا عن أن هذه الطريقة أكدت تورط إيران فعليا في مسألة الشحنة المثيرة للجدل، والمخالفة لقرار مجلس الأمن الدولى الرقم 1929 لسنة 2007 الذي يحظر عليها تصدير الأسلحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ويضع الدولة المتعاملة معها في خانة الإدانة كمنتهك للعقوبات شأنها شأن الفاعل الأصلي».

ويرى خبراء الأمن أن رجل الأعمال الإيراني عظيمى أجياني الذي تستجوبه أجهزة الأمن النيجيرية، بعد أن سلمته السفارة الإيرانية، هو وجه آخر للنظام الرسمي الإيراني الذي يتنصل من أمر الشحنة، وأكدوا أن ما يدلى به الرجل من اعترافات ما هو إلا «الخطة البديلة» التي عادة ما تضعها الدول على سبيل الاحتياط في حالة فشل الخطة الأصلية وانكشاف هذا النوع من العمليات.

وتبنت الصحف النيجيرية على اختلاف توجهاتها السياسية موقفا موحدا مؤيدا لقيام وزير الخارجية النيجيري بالإبلاغ عن الشحنة إلى مجلس الأمن الدولي.

وأكدت الصحف أن «اعتبارات تحقيق الأمن لنيجيريا وشعبها تسبق في أهميتها ملياري دولار أمريكي سنويا هما حجم التجارة بين نيجيريا وإيران»

ولم يستبعد مراقبون استدعاء نيجيريا لسفيرها من طهران.

 وكشفت الصحف النيجيرية الصادرة الأربعاء أن وزير خارجية إيران منوشهر متقى وجه الدعوة لنيجيريا للمشاركة في الاجتماعات الوزارية لمنظمة المؤتمر الإسلامي المقررة يومى 28 و29 من الشهر الجاري في طهران، وتساءلت الصحف حول إمكانية تلبية نيجيريا لهذا المطلب على ضوء التطورات الأخيرة التي طرأت على العلاقات بين البلدين.

وأشارت الصحف في السياق نفسه لقرار نيجيريا إلغاء مبارة ودية بين منتخبها والمنتخب الإيراني كان من المقرر إقامتها الأربعاء، وشددت الصحف على أن قرار الإلغاء يوضح مدى تدهور علاقات البلدين.

كما أشارت الصحف النيجيرية إلى الاتصالات المكثفة التى تجرى على مستوى مسؤولي الخارجية النيجيرية ونظرائهم في اليابان، التي تتولى حاليا رئاسة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.

كانت الشحنة الإيرانية تتكون من 13 حاوية ضمن 85 حاوية محملة بالرخام والأخشاب والزجاج ومواد بناء أخرى. وكانت تضم مقذوفات صاروخية مضادة للطائرات ومنصات إطلاقها ومدافع هاون من أعيرة 120 مم و108 مم، والذخائر الخاصة بها ومئات من القنابل اليدوية الهجومية وذخائر الأسلحة الآلية عيار 7.62  مم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية