x

بالصور.. مصريون في سيدني يتظاهرون «ضد الإخوان».. ومقاطعة احتفال السفارة في بروكسل

الجمعة 25-01-2013 19:09 | كتب: عبد الله مصطفى, مصطفى راشد, محمد الحريري |

رغم إعلان السفارة المصرية في بلجيكا نيتها تنظيم احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية للثورة دعت إليها الجالية المصرية، فشلت محاولات المصريين المقيمين في بروكسل تنظيم أي فعاليات، إذ لم تلق الدعوات التي وجهتها جمعية المصريين في بلجيكا ردود فعل تذكر.

وقال عدد من أبناء الجالية المصرية في بروكسل إن الاستجابة لأي احتفالات الآن ستكون ضعيفة للغاية لعدة عوامل «أولها موجة الصقيع الشديدة التي تشهدها بلجيكا وأوروبا في هذا الوقت، كما أن الدعوة للاحتفال ظهر الجمعة لن يناسب البعض نظرا لارتباطهم بمواعيد العمل».

ورغم أن موجة البرد كانت أيضا في يناير 2011، إلا أن الفرق كان كبيرا بين الصورة التي كانت عليها الجالية المصرية في بروكسل قبل عامين، والصورة التي هم عليها الآن. ففور اندلاع ثورة 25 يناير، حرص أبناء الجالية على التجمع في مختلف ميادين بروكسل، لمساندة المظاهرات في ميدان التحرير، وطالبوا بإسقاط النظام. وأدت سخونة مطالبهم إلى انضمام عد كبير من أبناء الجاليات العربية معهم، لإظهار تعاطفهم، رافعين أعلام بلادهم.

أما هذا العام، فيقول أحمد رمضان (طبيب) إنه لم يشارك حتى في الاحتفال الذي دعت إليه السفارة لأنه مرتبط بالعمل. ولم يخف الطبيب حزنه على الوضع الحالي في مصر، وأضاف في حديث لـ«المصري اليوم»  «وصلنا إلى حالة انقسام وشديدة». ورغم تأكيده أنه «ليس مع الإخوان»، لكنه طالب بإتاحة الفرصة للنظام الحالي لمدة 4 سنوات ومحاسبته بعد ذلك. وختم قائلا «لا تنسوا أن هناك موسسات لم تعمل بعد لأن مؤسسة واحدة فقط هي التي جاءت بانتخابات وهي مؤسسة الرئاسة. هناك مؤسسات أخرى ستمارس دورها بعد الانتخابات البرلمانية».

بدوره، قال غريب رضوان (سائق) إن الوضع في مصر محزن جدا، وحذر من أن «هناك أطرافا لها مصلحة في استمرار الوضع على ما هو عليه، ويجب أن يفطن أبناء مصر لهذا الأمر».

وفي أستراليا، نظمت رابطة  الجالية المصرية في أستراليا ونيوزيلاندا، الجمعة، مظاهرة بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، أكدوا أنها موجهة «ضد تنظيم الإخوان المسلمين»، معتبرين أنه «اختطف» الثورة.

وسلم ممثلو الجالية خطابا للقنصل، أيمن علي كامل، لتوصيله للرئيس محمد مرسي، يطالبونه فيه بالرحيل والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وشارك فى التظاهرة ممثلو مجموعة من الأحزاب والجمعيات مثل الدستور والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والوفد والتجمع والتيار الشعبي ومصر القوية والحياة وجمعية الضمير العالمي لحقوق الإنسان وجمعية الرابطة القبطية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «يسقط مرسي والمرشد» و«يسقط الإخوان» و«إرحل يامرسى غير مأسوف عليك»، كما حلوا شعارات تطالب الجيش والشرطة بالقبض على الرئيس مرسى، «لفقدانه الشرعية». بعد ذلك، قام المتظاهرون بإشعال الشموع والدعاء والصلاة  لحماية مصر مما وصفوه «شر الإخوان»، على حد تعبيرهم.

وفي النمسا، أقامت السفارة المصرية حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، حضرها عدد كبير من أبناء الجالية المصرية والسفراء العرب.

وحلت الذكرى الثانية للثورة والمصريون أكثر انقساما حول تقييم الأوضاع في مصر في ظل حكم الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين. ويقول الدكتور حسن موسى، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، إن «الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن وإن كان تم إنهاء حكم العسكر،  إلا أن مصر الآن فى ظل حكم شمولى آخر»، على حد وصفه.

أما محمد عزام، الصحفى والمحلل السياسي، فرأى أنه «لا يجب أن نحتفل بالثورة، لأنها لم تحقق أهدافها»، لكنه وصف ما يجري بـ«إحياء لذكرى الثورة». واعتبر أن مصر تعاني من انسداد كبير ومشكلات كثيرة, مشيرا إلى أن «اختطاف الثورة أدى إلى انقسام مصر إلى مصرين, الأولى تعمل وفق المهمة والخطة الأمريكية ومصر التى تتمسك بعارات ثورية مثل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية».

وتحدث دكتور طلعت الخولي، رئيس جمعية الجالية المصرية بالنمسا، بأسى عن الوضع الحالي قائلا «مصر أم الدنيا تستحق أكثر من ذلك». وأعرب عن حزنه لما يسمعه من تطورات وأخبار عن الوطن. وتوقع أن تشهد مصر تغييرا فى المستقبل القريب.

ورأى أحمد أحمد، مدير المدارس الأزهرية بفيينا، أن الاخوان المسلمين «لم يحكموا حتى الآن, ولم تشهد مصر تغييرا سواء بإزالة مبارك أو انتخاب مرسى، لكن الفلول والفساد كما هما متغلغلان فى المجتمع والمؤسسات المصرية»، على حد قوله.

في المقابل، يرى محمد يعقوب (50 سنة) مدرس دين إسلامى فى الأكاديمية الإسلامية بفيينا، أن الرئيس مرسي «لم يكمل حكمه الشهر الـ 7 بعد، ويحاول بذل جهود فى اتجاه لم شمل المصريين وإحقاق الحق وتحقيق العدالة الاجتماعية والانتصار لدماء الشهداء التى لايزال المتسبب فى إراقتها يتمتع بالحياة  ولم ينل عقابه بعد».

وتابع «لا نريد ظلم مرسى لأنه أنجز الكثير وحاول ولا يزال استكمال بناء مؤسسات الدولة السياسية، من خلال الدستور الجديد وانتخاب الهيئات التشريعية, فضلا عن جهوده فى اتجاه دعم الاقتصاد المصرى من أجل بث الثقة للاستثمارات الخارجية لتحسين أوضاع الاقتصاد».

وبينما اعتبر هشام حجاب (54 عاما) أن «عصر مرسي أسوأ عصر تشهده مصر»، وطالب الإخوان بترك الحكم لمن يجيدون إدارة البلاد، أكد أن شباب الثورة «هم الرهان الوحيد في اللعبة الآن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية