قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس، إن الرئيس السوري بشار الأسد، لديه القدرة على أن يحدث فرقا في حل الأزمة السورية، عن طريق اختيار الانخراط في عملية دبلوماسية مشروعة، وعليه أن ينهي أعمال القتل، مؤكدا أن «حوالي 90 ألف نسمة قتلوا في سوريا، منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام «الأسد».
وأضاف «كيري»، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، قبل لقائهما بمقر الخارجية الأمريكية، أنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يحشد جهوده، وأن يستجيب لمناشدات الأمم المتحدة لضخ المزيد من الأموال، لتوفير المساعدات الإنسانية لمن يعانون داخل سوريا ومن نزحوا منها.
وجدد «كيري» تأكيد وجهة نظر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالاستمرار في الضغط على نظام «الأسد» ودعم قادة المعارضة، الذين يحترمون حقوق الشعب السوري، قائلا إن «الولايات المتحدة، والأمم المتحدة تتشاركان في قلقهما وجهودهما بشأن مختلف القضايا وعلى رأسها التحديات في سوريا، وملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين، إضافة إلى الأوضاع في مالي والصومال، وقضايا تعير المناخ».
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنه سيستمع لأفكار الأمين العام وهو منشغل تمامًا في العملية الدبلوماسية، كما سيستفيد مما لدى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، لمساعدة جهود تغيير حسابات «الأسد» وإيقاف سفك الدماء والبدء في عملية الانتقال السلمي لمستقبل ديمقراطي لكل شعب سوريا.
وأشار إلى أن «كي مون» تحدث مع وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، الذي أوضح أن «هناك حوالي 90 ألف نسمة قتلوا في سوريا مقابل تقديرات الأمم المتحدة التي تصل إلى 70 ألفا، كما أن تزايد أعداد اللاجئين السوريين يمثل عبئا على الدول التي تستضيفهم».