تصدرت أخبار انتخابات مجلس الشعب مانشيتات الصحف المصرية الصادرة، الإثنين، بعد إغلاق باب الترشيح والإعلان عن قائمة مرشحي الحزب الوطني في آخر ساعات تقديم الأوراق إلى لجان الترشيح، وتسابقت الصحف على نشر قائمة مرشحي الحزب الوطني.
وتجاهلت الصحف خبر وفاة والد أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، باستثناء «الشروق» التي نشرت إشارة له في الصفحة الأولى، أسفل مانشيت الانتخابات، وقدمت تغطية مصورة لتشييع الجنازة من مسجد الحامدية الشاذلية، في الصفحة الثالثة، قالت فيها إن عز «بدا متأثرا" بوفاة والده، وأصر على المشاركة في حمل النعش، وإن جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، صافحه «بحرارة».
ونقلت «الشروق» عن قيادات بالحزب الوطني، قولهم إن «وفاة والد عز لم تؤثر على ترتيبات الحزب للانتخابات، وإن كل شيء سار وفقا للخطة دون ارتباك»، مشيرة إلى أن «صفوت الشريف تعامل مع المستجدات وفقا لصلاحيات منصبه».
الصحف الحكومية اكتفت بنشر خبر عن إغلاق باب الترشيح، وتصريحات لصفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، والقائمة الكاملة لأسماء مرشحي الحزب، في حين حاولت صحف المعارضة والصحف المستقلة، تقديم صورة عن المرشحين الذين يواجهون الحزب الوطني، في الانتخابات البرلمانية.
مانشيت صحيفة «الأهرام» جاء تحت عنوان «إغلاق باب الترشيح للانتخابات بعد تقدم ممثلي الوطني في جميع الدوائر»، ونشرت القائمة الكاملة لأسماء مرشحي الحزب الحاكم، وتعليقا على القائمة، نشرت «الأهرام» تصريحا لصفوت الشريف قال فيه إنه تم «إعادة ترشيح المرغوبين شعبيا، واستبعاد من أحاطت بهم الشبهات»، مشيرا إلى أن «عملية الاختيار خضعت لإجراءات تنظيمية غير مسبوقة، واستهدفت ضمان الاختيار الصحيح».
صحيفة «الأخبار» قدمت تغطية مشابهة لتغطية «الأهرام» ، حيث نشرت قائمة أسماء مرشحي الحزب الوطني، وتصريحات للشريف قال فيها إن «مرشحي الوطني كوادر قادرة على تحمل المسؤولية»، وكشف عن أن «الحزب قام بترشيح مزدوج في بعض الدوائر، لإتاحة الفرصة للناخبين في التعبير عن إرادتهم».
أكدت «الأخبار» أنه «لم تكن هناك شكاوى من المرشحين في اليوم الأخير للترشيح"، وأشارت إلى مطالبة اللجنة العليا للانتخابات لوسائل الإعلام بالتزام الحياد والموضوعية».
على النقيض كان مانشيت صحيفة «الوفد»، الذي جاء تحت عنوان «التوتر يسود آخر أيام التقدم لمجلس الشعب»،
وقالت الصحيفة: إن «لجنة الانتخابات واصلت تجاهل مخالفات الوطني، وامتنعت مديرية حلوان عن قبول أوراق مرشح وفدي، ورفضت مديرية 6 أكتوبر أوراق 24 مستقلا»، وأشارت إلى أن اللجنة العليا للانتخابات تبدأ الإثنين في فحص الطعون والاعتراضات على المرشحين.
اما صحيفة «الدستور» فنشرت حوارا مطولا للدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، أعلن فيه رفضه للرقابة الخارجية على الانتخابات، وقال إن «السفارات الأجنبية لا يمكنها التدخل في الاقتراع، ولا يوجد التزام دولي بمبدأ الرقابة، وحماية الناخبين مسؤولية الشعب أولا». وأكد سرور أن وجود ما وصفه بـ«الشوائب»، حول بعض النواب، «لايعني المساس بالحياة النيابية، وقال إن «الأحزاب ليست جمعيات خيرية لتقاطع الانتخابات».
مانشيت «الشروق» جاء تحت عنوان «أكثر من 5 آلاف مرشح يواجهون الوطني في انتخابات الشعب»، وأشارت إلى قبول أوراق 194 مرشحا عن حزب الوفد، و82 عن حزب التجمع، 47 عن الحزب الناصري، و134 مرشحا علنيا عن جماعة الإخوان المسلمين، وضعف هذا العدد عن الجماعة بشكل غير علني.
وقالت «الشروق» إن «الانتخابات البرلمانية أشعلت المواجهات الطلابية في الجامعات، حيث بدأت حملات دعائية لجماعة الإخوان المسلمين،وحملات مضادة للحزب الوطني تنتشر في حرم الجامعة».
ونشرت «الشروق» حوارا لأسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، الذي أعلن مقاطعة الانتخابات. قال حرب« إن «الرئيس حسني مبارك سيظل في منصبه مدى الحياة، وعليه أن يفكر في مستقبل مصر من بعده». وأضاف حرب أن «مقاعد الإخوان المسلمين الحالية في البرلمان ستوزع على الأحزاب التي أضفت الشرعية على العلمية الانتخابية، بموافقتها على المشاركة فيها»، مؤكدا أن «الحزب الوطني يتحكم في الانتخابات بنسبة 100%».
صحيفة «روزاليوسف» وصفت اليوم الأخير في الترشيح بأنه «الأصعب»، وأشارت إلى أن «هناك أكثر من 140 مرشحا جديدا بين قائمة مرشحي الحزب الوطني»، وقالت: «جميلة اسماعيل افتعلت أزمة في مديرية القاهرة أثناء تقديم أوراق ترشيحها، وأن اللجنة كانت هادئة حتى وصولها».
ونشرت الصحيفة خبرا عن نية أيمن نور، مؤسس حزب الغد، تنظيم مؤتمر لمراقبة الانتخابات بمشاركة أوروبية.