أدّى الرئيس محمد مرسي، صلاة الجمعة، بمسجد «القدس» بالتجمع الخامس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وكانت الخطبة حول خُلق الرسول الكريم، والذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
وقال الدكتور محمد الصغير، خطيب الجمعة، إن «الثورات تمر بمرحلتين: الأولى تتمثل في الهدم، وهي ما نجح فيها الشعب المصري بإسقاطه لنظام مبارك، أما الثانية فتتمثل في مرحلة البناء، وهو ما يجب أن يبدأ فيه المصريون بخطى سريعة».
وأضاف «الصغير»: «أنه لابد من تقديم مصلحة مصر على أي حزب أو جماعة أو طائفة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أثبت قدرته على الثورة من خلال الميادين، ثم التزامه بالقواعد الديمقراطية المتمثلة في مشاركته في الانتخابات واحتكامه لنتيجة الصناديق».
وطالب «خطيب الجمعة» بتراجع دور أهل السياسة في المرحلة الحالية لمصلحة أهل الاقتصاد الذين يحتاجهم الوطن بشدة.
وأشار إلى ضرورة الاقتداء بالرسول في عفوه عن أعدائه، ورفضه للتوقف عند الماضي وعدم النظر للمستقبل، وهو ما ظهر جليًا في فتحه مكة عندما أخلى سبيل المشركين بقوله :«لا تثريب عليكم.. اذهبوا فأنتم الطلقاء».
وتحدث الرئيس مع الإمام بعد انتهاء الصلاة، وقال «الصغير» إنه أبلغ الرئيس بضرورة أن يكون للوطنيين من غير المنتمين للأحزاب دورًا كبيرًا في البلاد خلال المرحلة المقبلة، وأضاف: «الرئيس أخبرني بأنه حريص على التعاون مع هؤلاء».
وشهد المسجد زيادة في أعداد أفراد الأمن، سواء من الأمن المركزي أو الحرس الجمهوري أو شرطة الرئاسة، داخل وخارج المسجد، حيث التفّوا حول الرئيس داخل المسجد، كما منعت قوات الأمن في الخارج بعض المواطنين من الوقوف لتحية الرئيس لدى خروجه.