في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، اهتمت الصحف المحلية الصادرة، الثلاثاء، باستغلال المرشحين
لانتخابات مجلس الشعب، فرصة العيد للدعاية الانتخابية، ومحاولة الحصول على أصوات الناخبين بتوزيع
اللحوم المدعمة، أو شراء الأصوات.
صحيفة الشروق قالت إن «أقصر طريق لصوت الناخب معدته»، مشيرة إلى تسابق مرشحي الحزب الوطني
والمستقلين على إقامة شوادر لبيع اللحوم بأسعار منخفضة، كسلاح دعائي في معركة انتخابات الشعب 2010،
التي تتزامن مع الاحتفالات بعيد الأضحى.
أشارت الشروق إلى استمرار اعتقال مرشحي وانصار جماعة الإخوان المسلمين، حيث وقعت اعتقالات جديدة في
محافظات المنوفية، وبني سويف، وأسيوط.
وفي معركة الدعاية الانتخابية نشرت الصحيفة تقريرا عن محاولات طاهر أبوزيد، كسب تاييد أهالي دائرة الساحل
الانتخابية، وقالت إنه استعان بعدد من لاعبي كرة القدم الحاليين، والمطربين للحصول على دعم أهالي الدائرة.
ونشرت الصحيفة أغنية جديدة لخميس، نجل شعبان عبد الرحيم، غناها كجزء من حملة الدعاية الانتخابية
لمرشح دائرة منشاة ناصر والجمالية.
صحيفة الوفد اهتمت بتصريحات رئيس الحزب، الدكتور السيد البدوي، خلال جولته الانتخابية بمحافظة الدقهلية،
والتي قال فيها إن «الوفد لن يهادن.. ولا مساومة على مصالح الوطن»، محذرا الحكومة من التزوير، ومنتقدا
الحزب الوطني الذي يحتكر السلطة منذ 58 عاما، «وقاد البلاد إلى الفقر وانهيار الخدمات».
وأشارت الصحيفة إلى تقديم عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، طعنا على ترشيح الوزراء في
الانتخابات، قال فيه إن «ترشيحهم باطل ومخالف للدستور».
وتحت عنوان «مراتي في الكوتة»، استطلعت الوفد آراء أزواج بعض مرشحات الكوتة، في ترشيح زوجاتهم،
وقالت إن «تعبير سي السيد، راحت عليه، وأصبح تعبير زوج النائبة، أملا لكل أزواج مرشحات الكوتة».
صحيفة الدستور اهتمت بسعر الصوت الانتخابي، وقالت إن سعر الصوت في انتخابات 2010، «بلغ 100
جنيه في منطقة مصر القديمة»، ونقلت عن السيد البدوي تأكيده إن «الوفد سينسحب من الانتخابات إذا حدثت
أي محاولات تزوير».
ونشرت الصحيفة تصريحات اللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، والمرشح على مقعد الفئات بدائرة
الرمل في الإسكندرية، والتي أكد فيها إنه «لم يطلب من عمرو خالد المشاركة في حملته الانتخابية، وأنه هو الذي
عرض عليه ذلك»، ووصف مطالبات البعض بوجوةد رقابة دولية على الانتخابات بأنه «انتهاك للسيادة
المصرية».
الصحف الحكومية ركزت على عدد المرشحين والمستبعدين، ونشرت كالمعتاد تصريحات لصفوت الشريف، أمين
عام الحزب الوطني، جاء ماشيت صحيفة الأخبار تحت عنوان «5181 مرشحا في انتخابات الشعب»، وأشارت
فيه إلى قبول 262 طعنا ورفض 382، واستمرار التنازلات حتى 27 نوفمبر المقبل.
ونقلت عن الشريف قوله إن الحزب الوطني ملتزم بالحيادية الكاملة تجاه جميع مرشحيه.
أما صحيفة الأهرام فكان عنوانها الرئيسي «الوطني يخسر 4 مقاعد ويكسب 4 واستبعاد 4 نواب للمحظورة»،
وقالت إن «كوتة المرأة بكفر الشيخ في مهب الريح بعد الفشل في إثبات صفة عاملة للمرشحات»، ونقلت عن
الشريف قوله غن «الوطني في هذه الانتخابات حزب جديد وقوي، وغن مرشحي الحزب يشاركون المواطنين
فرحتهم بالعيد من خلال غتاحة منافذ بيع اللحوم بأسعار مناسبة».
صحيفة روزاليوسف قالت إن هناك حالة من الارتباك القانوني تسيطر العملية الانتخابية، بعد سلسلة الأحكام المتوالية التي أصدرتها محاكم القضاء الإداري، والتي تثير تساؤلات حول من يدير الانتخابات بالفعل، هل القضاء الإداري بصلاحياته القانونية أم اللجنة العليا للانتخابات باختصاصاتها الدستورية.
وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته ب«اشتعال حرب اللحمة بين مرشحي الوطني والمعارضة خلال العيد»، وقالت إن مرشحي الجانبين يتنافسون في إقامة شوادر لتوزيع لحوم الأضاحي، وكسب تأييد الناخبين.
صحيفة الحياة توقعت تغيير الخريطة البرلمانية في مصر مع بدء حملات الدعاية لانتخابات الشعب وقالت إنه من المتوقع أن تظهر قوى سياسية جددية تعيد رسم التوازنات على الساحة السياسية المصرية.