x

صحف القاهرة: الصراع يشتعل على مقعد الشاذلي

الخميس 18-11-2010 10:23 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : other

موضوعان رئيسيان اهتمت بهما صحف القاهرة الخميس، وهما مستقبل دائرة الباجور في المنوفية بعد وفاة الشاذلي، والمطالبات بوجود مراقبين دوليين في الانتخابات.

وظهر تباين واضح بين تغطية الصحف للموضوع الثاني، حيث تجاهلت الصحف القومية؛ «الأهرام» و«الأخبار» و«روزاليوسف»، المتحدثين في المناظرة التي نظمتها شبكة صوت أمريكا عن الانتخابات المصرية، واكتفت بنشر تصريحات كريم حجاج، رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية بواشنطن، خلال المناظرة، التي أكد فيها إن «الجميع في مصر يرفضون الرقابة الدولية لأن الهدف منها تدويل الانتخابات».

في المقابل، اهتمت الصحف الحزبية والمستقلة بنشر الجزء الآخر من المناظرة، والذي يتضمن مطالبة السفير الأمريكي الأسبق في مصر إدوارد ووكر بوجود مراقبين دوليين لضمان نزاهة الانتخابات.

صحيفة «الأهرام» قالت: إن «الحزب الوطني يسعى للفوز بمقعدي العمال في دائرة الباجور، بعد وفاة الشاذلي».

وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين «شنت هجوما على الداعية عمرو خالد بسبب دعمه لعبد السلام المحجوب في الانتخابات».

مانشيت صحيفة «الأخبار» جاء تحت عنوان «اللجنة العليا تحدد قواعد متاعبة المجتمع المدني للعملية الانتخابية».

ونشرت الصحيفة تصريحات لصفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني، جدد فيها رفض أي تدخل خارجي في الانتخابات.

صحيفة «الوفد» اهتمت أيضا بقواعد تنظيم المراقبة في الانتخابات وأهمها عدم السماح للأحزاب بمراقبة الانتخابات، وأن يدخل المراقبون لجان الاقتراع بإذن من رئيسها، وخصصت الصحيفة أربع صفحات للدعاية لمرشحي حزب الوفد في الانتخابات.

صحيفة «الدستور» قالت: إن الصراع مشتعل على دائرة الباجور بسبب تصريحات المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني، ردا على مطالبة أهالي الباجور، بأن يحل معتز الشاذلي محل والده في البرلمان، والتي قال فيها: إن «الحزب لن ينسى نفسه»، وأكدت نقلا عن عدد من قيادات الحزب الوطني إن القانون لا يسمح للحزب الوطني بتسمية مرشح آخر، بعد إغلاق باب الترشيح.

مانشيت «الشروق» ركز على محاولات التضييق على مرشحي الإخوان، وقالت فيه: إن الجماعة تلقت «ضربات أمنية جديدة»، وتم اعتقال 137 من أعضائها في 17 محافظة خلال يومين.

ورجحت «الشروق» فوز مرشح حزب الوفد بمقعد الباجور بعد وفاة الشاذلي.

أكدت «روزاليوسف» رفض الحزب الوطني والمعارضة لفكرة وجود مراقبين دوليين، ونشرت تقريرا تحت عنوان «الوطني والمعارضة: بلغنا سن الرشد..والمصريون قادرون على مراقبة أنفسهم»، ونقلت عن بعض الدبلوماسيين والسياسيين قولهم أن المطالبة بالرقابة الدولية، هدفها «تدويل الانتخابات المصرية».

وتحت عنوان «اشتعال المنافسة بين المستقلين في الباجور بعد وفاة الشاذلي»، قالت «روزاليوسف» إن أمانة الحزب الوطني بالمنوفية ستحسم في اجتماعها الخميس، الجدل الدائر حول مقعد الفئات بدائرة الباجور بعد رحيل كمال الشاذلي مرشح الحزب علي المقعد بالدائرة وأقدم برلماني في مصر.

وأشارت إلى أن الوطني يدرس الاستعانة بأحد المرشحين الثلاثة المستقلين بالدائرة لمساندته. وهاجمت «روزاليوسف» جماعة الإخوان المسلمين وقالت: إن مرشحي الجماعة يوزعون منشورات دعائية بها أرقام مغلوطة عن حجم الفقر والبطالة والإصابة بمرض السرطان.

وبعد اشتعال الدعاية الانتخابية أشارت «روزاليوسف» إلى ارتفاع أسعار الورق محليا، رغم انخفاض السعر عالميا، بسبب إقبال المرشحين على استخدام كميات كبيرة منه، في طباعة ملصقاتهم الدعائية، وقالت: إن هناك عيدا خاصا في سوق الورق.

ونشرت «روزاليوسف» حوارا للفنان محمود ياسين قال فيه: إن «فتوى الجماعة المحظورة بالاستشهاد على صناديق الانتخابات محاولة منهم للقيام ببطولات وهمية»، منتقدا ترشح عدد من السيدات المنتقبات في الانتخابات، ووصف مشهد الانتخابات الحالية ومشاركة فئات مختلفة من المهنيين الفنانين بأنه غير مسبوق ويؤكد على رغبة الناس وقبولهم للتطور.

صحيفة «الحياة» قالت: إن «المساجد في مصر مصدر حشد للناخبين لمرشحي الوطني والإخوان والأقباط أيضا»، مشيرة إلى أن مرشحي الحزب الوطني، في انتخابات مجلس الشعب 2010، قرروا عدم ترك الإخوان المسلمين تنعم منفردة بأحد أهم مصادر دعم مرشحيها، وهو المساجد.

وكتب الدكتور عمار علي حسن مقالا في صحيفة «الحياة» تحت عنوان «الإخوان والانتخابات البرلمانية المصرية: أهداف متوارية ونتائج محسومة»، هاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين، بسبب عدم التزامها بقرار الجمعية الوطنية للتغيير، بمقاطعة الانتخابات، وقال: إن «الإخوان فضلوا مصلحة الفصيل على مصلحة الوطن، وواصلوا اللعب على كل الحبال».

وأكد أن الإخوان لديهم قرار بالمشاركة في كل الانتخابات، بهدف «تعزيز الرسوخ الاجتماعي والسياسي، وإثبات انحياز الجماعة للنضال المدني السلمي، وحماية أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية عبر استخدام الحصانة البرلمانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية