x

صحف القاهرة تحذر من العنف و«البلطجة» يوم الانتخابات

الأربعاء 24-11-2010 11:01 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : محمود متولي

بدلا من الحديث عن المشاركة السياسية والديمقراطية، واستعراض البرامج الانتخابية للأحزاب والمرشحين في انتخابات مجلس الشعب، سيطرت مصطلحات وكلمات أخرى على عناوين الصحف المحلية الصادرة، الأربعاء، تحدثت عن «البلطجة»، العنف، القتل.

اهتمت الصحف المحلية بالمصادمات بين أنصار الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين، وإعلان حزب الوفد تشكيل حكومة ظل برئاسة الدكتور علي السلمي، مساعد رئيس الحزب، هدفها وضع دستور جديد للبلاد، كما اهتمت بمشاركة الفنانين في مؤتمر تأييد سميرة أحمد، ورحيل عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال مصطفى السلاب.

مانشيت «المصري اليوم» حمل عنوان «اتهامات متبادلة بمحاولة القتل بين مرشحي الوطني والإخوان»؛ حيث أشارت الصحيفة إلى استمرار الاشتباكات بين الأمن والإخوان المسلمين في 7 محافظات، والقبض على 53 من أنصار الجماعة.

ونشرت الصحيفة تحقيقا مطولا حول تاريخ الصراع بين الوطني والإخوان في الإسكندرية «المعقل الثاني للإخوان في مصر».

ونشرت «المصري اليوم» حوارا للداعية عمرو خالد نفى فيه مشاركته في الدعاية الانتخابية لـ«عبد السلام المحجوب»، وزير التنمية المحلية، والمرشح عن دائرة الرمل بالإسكندرية، وأكد أنه لا يوجد انفصال بين الدين والسياسة.

وفي حوار آخر نشرته الصحيفة قال مدير العمليات في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، ستيفن مكنيري «لقد فات الأوان لممارسة أي ضغوط أمريكية على مصر من أجل انتخابات نزيهة، وربما تحتاج الإدارة الأمريكية أن تنتظر حتى الانتخابات الرئاسية للضغط من أجل الشفافية».

صحيفة «الشروق» قالت إن الحزب الوطني يحذر من «استفزازات» الإخوان، ونقلت عن صفوت الشريف، أمين عام الحزب، قوله إن «الوطني ملتزم بكل القواعد التي أصدرتها الجنة العليا للانتخابات، وأصدر تعليماته للأمناء في المحافظات بعدم الانسياق وراء استفزازات الإخوان، ورغبتها في إشاعة مناخ الفوضى».

واهتمت الصحيفة أيضا باتهامات الدكتور سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، لأنصار مرشح الوطني بمحاولة اغتياله، مشيرة إلى اعتصام نواب الجماعة المستبعدين من الانتخابات في الإسكندرية لليوم الثاني على التوالي.

وقالت الشروق إن «الحزب الوطني يخوض الانتخابات بخطة إعلانية على الطريقة الأمريكية»، مشيرة إلى أن الوطني لجأ إلى شركة الدعاية التي قامت بحملة الانتخابات الرئاسية للرئيس مبارك عام 2005، وأضافت أن «الشركة وممثلي الحزب يرفضون الإفصاح عن تفاصيل حملتهم الإعلانية»، واستعرضت ما يتم نشره على الموقع الإلكتروني للحزب للتعرف على شكل هذه الحملة، ومن بينها دورات تدريبية للمرشحين حول كيفية إجراء مقابلة صحفية.

صحيفة «الدستور» أكدت استمرار المصادمات بين الوطني والإخوان في كل المحافظات، وأشارت إلى دخول المهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان، المعركة الانتخابية من خلال عقده مؤتمرات تأييد لمرشحي الحزب الوطني، يستعرض فيها انجازات وزارته في السنوات الخمس الماضية.

وعلى النقيض تماما، جاء المانشيت الرئيسي في جريدة «روزاليوسف» الذي جاء بعنوان «ضحايا بلطجة الإخوان في الانتخابات»، استعرضت فيه صورا لأشخاص قالوا إنهم تعرضوا للضرب على يد أنصار مرشحي الجماعة.

وفي محاولة للهجوم على فكرة الرقابة الدولية نشرت الصحيفة، المحسوبة على النظام، تقريرا يتحدث عن وجود مخالفات مالية في دورة نظمتها منظمة فريدوم هاوس الأمريكية بالتعاون مع المجتمع المدني في مصر للتدريب على مراقبة الانتخابات.

أما العنوان الرئيسي في الأهرام فقال «القضاء الإداري يرفض إلغاء الانتخابات ويؤكد صحة دعوة الرئيس لإجرائها»، وأشارت إلى دراسة أجرتها مؤسسة هانس زايدل الألمانية، توقعت فيها فوز الوطني بأغلبية المقاعد، وحصول المعارضة على 85 مقعدا منها 20 للأحزاب.

صحيفة «الحياة» اللندنية حذرت من ازدياد العنف في فترة الانتخابات وقالت «قبل أربعة أيام من انطلاق الانتخابات ارتفعت درجة حرارة الشارع السياسي المصري، ومع احتدام التلاسن بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين المعارضة، عبر مراقبون عن مخاوفهم الشديدة من ارتفاع وتيرة العنف في يوم الاقتراع».

صحيفة «الشرق الأوسط»، من جهتها، نشرت أيضا حوار للداعية «عمرو خالد» قال فيه إنه «ليس لديه أي مصالح شخصية من عودة نشاطه الدعوي في مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية