x

رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري: مصر ستظل دولة المقر (حوار)

الخميس 14-02-2013 20:29 | كتب: خير راغب |
تصوير : other

قال اللواء إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحرى التابعة لجامعة الدول العربية، إن مقر الأكاديمة باق فى مصر، وأن ما يتردد عن نقله غير صحيح، وأشار إلى أن دولاً عربية وجامعة الدول العربية تقدم كل الدعم للأكاديمية، وأن القلق الوحيد الآن يأتى بسبب الوضع الأمنى، وأوضح أن الأكاديمية مستعدة لتقديم جميع الخبرات لرفع مستوى الأمان بالسكة الحديد ومشروع محور قناة السويس.

■ هل هناك محاولات لنقل مقر الأكاديمية العربية للنقل البحرى خارج مصر بسبب الأحداث السياسية والأمنية التى تمر بها مصر الآن؟

- إطلاقًا، فكل الدول العربية تقف بجوار الأكاديمية، وتشيد بدورها فى رعاية الطلاب العرب وتقديم أعلى خدمة تعليمية لهم رغم الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، وهذا الكلام ليس مرسلا أو بدافع نزعة وطنية، ولكننى تأكدت من ذلك خلال زياراتى العديدة لمعظم الدول العربية، منذ أن توليت رئاسة الأكاديمية فى شهر نوفمبر من عام 2011.

■ ولكن هناك دولا مثل قطر تردد أنها تسعى لذلك؟

- غير صحيح، والدليل أن الأكاديمية يوجد بها نحو 500 طالب قطرى، وهى أكثر دولة عربية وأفريقية يوجد بها عدد من الطلبة.

■ وما تفسيرك طلب قطر لأن تنشئ فرعاً للأكاديمية العربية لها فى قطر؟

- هناك 4 دول طلبت إنشاء فروع لها هى قطر وليبيا واليمن والسودان، ومعنى ذلك أنهم يريدون أن تنقل الأكاديمية فى بلادهم، وهذا يفسر أن هناك ثقة بالبرامج التعليمية والتدريبية للأكاديمية، لدرجة أن وزير النقل العراقى رفض اعتماد أى شهادة بحرية باستثناء الشهادات الممنوحه من الأكاديمية العربية.

■ بماذا تفسر الأقاويل التى تتردد حول إمكانية نقل مقر الأكاديمية من مصر؟

- أريد أن أوضح حقيقه مهمة جداً، وهى أن مصر ستظل دولة المقر، وهناك دعم كبير جداً من السيد نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لنا.

■ هل الأحداث السياسية الجارية لها تأثير على الأكاديمية؟

- إطلاقا، فالدول العربية منبهرة بالثورة المصرية التى أطاحت بنظام فى 18 يوما، والقلق الوحيد يأتى بسبب الجانب الأمنى، والذى أعتقد أنه تعافى بشكل كبير، والأمور ستتحسن بشكل أكبر فى الفترة المقبلة، والدليل على هذا زيادة عدد العرب والأفارقة المنضمين للأكاديمية هذا العام

■ ولكن هناك بعض المشاكل بسبب زيادة الرسوم التى فرضتها الأكاديمية فى السنة الجارية؟

- هناك مفهوم خطأ، أولا رسوم الأكاديمية بالدولار طبقا لقانون جامعة الدول العربية، وسعر الدولار تغير وانخفضت قيمة الجنيه المصرى، وبالتالى شعر الطالب المصرى بأنه يدفع رسوما أكثر، ثانياً عليك أن تقارن بين مصاريف الأكاديمية والشهادات الدولية المعترف بها، ومستوى أى جامعة خاصة أقل من الأكاديمية بمراحل، وستجد الفارق كبيرا على الرغم من أننا نعتمد على التمويل الذاتى لكن نحن لا نهدف إلى الربح.

■ ولكن هناك مشاكل فى الشهادات التى تمنحها الأكاديمية مع وزارة التعليم العالى فى مصر؟

- عندما توليت رئاسة الأكاديمية واجهتنى أكثر من 20 مشكلة، فى مقدمتها ترتيب البيت من الداخل ومشاكل بين الأكاديمية ووزارات التعليم العالى والتربية والتعليم والنقل، وواجهت أيضاً مشاكل خارجية؛ حيث توقفت المفوضية الأوروبية عن اعتماد الشهادات البحرية، ونجحت فى الحصول على موافقة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات فى اعتماد الشهادات لمدة 6 سنوات مقبلة، وقالت المفوضية الأوروبية إن الأكاديمية هى الجهة الوحيدة فى الشرق الأوسط ومصر فى اعتماد الشهادات البحرية.

■ وماذا عن مشكلتكم مع وزارة النقل وأزمة معهد وردان؟

- أولا معهد وردان حدث فيه خلط، ولكن استطعنا أن نعيد تأهيل المعهد ونقوم بتدريب العاملين والسائقين من خلال أجهزة المحاكاة التى قمنا بتركيبها وذلك لرفع معدلات الأمن والسلامة وتقليل معدلات الحوادث.

■ لماذ لا تشارك الأكاديمية بخبراتها بإعداد دراسة للتغلب على حوادث القطارات؟

- لدينا الخبرات الكافية التى تجعلنا نقدم جميع الدراسات والتدريب العملى للقضاء على حوادث السكة الحديد إذا طلب منا ذلك.

■ أنتم من الجهات المعدودة المتخصصة فى النقل البحرى. أين دوركم فى مشروع محور قناة السويس؟

- أولا هذا المشروع هو حلم مصر، ونحن إن لم نشارك بشكل مباشر فى دراسة مشروع محور قناة السويس فسوف نشارك بمتخصصين فى ذلك، وعندما طلبت وزارة النقل الدكتور محمد على ليكون مستشارا للنقل البحرى وافقت فورا، ونحن على استعداد لأن نقدم جميع المساعدات إذا طلب منا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية