لم تغب نساء 48 في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن المظاهرات النسوية، التي انطلقت في مختلف عواصم العالم، تضامنا مع سيدات مصر ضد ممارسات التحرش «الممنهج» بحقهن أثناء مشاركتهن في المظاهرات.
وفي حديث لـ«المصري اليوم» مع الناشطة السياسية والنسوية رلى خلايلة من جمعية «نساء ضد العنف»، في مدينة الناصرة، قالت: «تضامننا مع المرأة المصرية الذي يمثل جزءًا من النضال العالمي المشترك»، وأضافت «رغم أننا رفعنا شعارات موجهة لنساء العالم العربي في سوريا وتونس، لكن رسالتنا الأساسية كانت لنساء مصر، خاصة لما يحدث في ظل الأحداث التي تحصل في التحرير من قبل العصابات الممنهجة ضدهن».
وأوضحت «هنا يدخل بالأساس الدور السياسي للمرأة وقمعها في المتظاهرات لاعتبارات رفض المرأة في ميدان التحرير. نحن نرفض محاولات إقصاء المرأة المصرية من ساحات النضال والنشاط السياسي، لأننا نرى بالنساء المصريات جزءا من قيادة الثورة».
وتابعت: «النضال النسوي في العالم العربي يستمد شرعية، ويفرض نفسه في الثورات، حرية النساء في أجسادهن وتفكيرهن هي جزء من حرية الشعب، كذلك النضالات النسوية التي تحصل في العالم العربي هي جزء من الثورات، وهي ليست أمرا إضافيا، ومن الطبيعي أن يعلو صوت المرأة في الميادين، بحيث كانت المرأة طيلة الوقت شريكة في الميدان».
كان المشهد الغريب على الشارع الفلسطيني في أراضي الخط الأخضر أن يرى مظاهرة نسائية بهذا الحجم، جابت مدينة يافا العربية، مساء الثلاثاء، بالتزامن مع الوقفات النسائية في مختلف عواصم العالم. رفعت النساء خلال التظاهرة شعارات: «ما في اليوم ما في سكوت ع المتحرش والطاغوت»، و«يا أسماء ويا بدرية إنت بطلة ومش ضحية»، و«المجرم لازم يتحاسب حتى نحكي بالحرية»، و«ياللي واقفة في الميدان.. المرأة هي العنوان.. يلي واقف في التحرير.. المرأة هي التغيير».
بدورها، قالت الناشطة الإعلامية نسرين بخاري، من مدينة الناصرة، في حديثها لـ«المصري اليوم»: «للأسف ما يحدث في مصر من تحرشات جنسية واغتصابات جماعية ما هو إلا محاولة لانتقاص دورها، ورغم المشاركة الفاعلة التي شاهدناها في الثورات ليس فقط ما حصل خلال الربيع العربي، لكن على مدى التاريخ، تواجه اليوم محاولات لإقصائها من الميادين السياسية».
من جانبها، أكدت الناشطة الاجتماعية مي طه، من مدينة حيفا، رفضها كل أشكال العنف ضد المرأة، وقالت «ناشدنا ضمن المظاهرة سن قوانين صارمة ضد المتحرشين جنسيا ومعاقبتهم، وحماية المرأة المصرية التي هي جزء أساسي من نسيج الثورة العربية».