رفعت القوات المسلحة من درجات استعدادها، على جميع الاتجاهات الاستراتيجية في الحدود المختلفة لمصر، تحسبا لأي محاولات عدائية، خلال أجواء المظاهرات المتوقع أن تشهدها البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.
وقال مصدر عسكري، لـ«المصري اليوم»، إن القوات المسلحة تمارس عملها الاحترافي في الدفاع عن الوطن، وتسعى بكل الطرق الممكنة، خلال الفترة الحالية، إلى رفع الكفاءة القتالية لضباطها وصفها وجنودها، بعيدا عن الأجواء السياسية المحتقنة التي تشهدها البلاد، لافتا إلى أن مسؤولية تأمين تظاهرات 25 يناير من صميم عمل وزارة الداخلية، التي استعادت جزءا كبيرا من قدرتها وكفاءتها، خلال المرحلة الماضية، بدعم من القوات المسلحة وجميع مؤسسات الدولة.
وأوضح المصدر أن تأمين جميع المنشآت المهمة مسؤولية مباشرة للحرس الجمهوري، وأن القوات المسلحة أعلنت موقفها مرات عديدة من قبل بخصوص عودتها إلى عملها الاحترافي وتركها الساحة السياسية وما بها من صراعات بالكامل، خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام تحاول الزج باسم الجيش فى أي حدث، دون داع، قائلاً: «الجيش لا علاقة له بالسياسة، ولن يشارك في أي أحداث، ولن يفرط فى استقرار الوطن».
في السياق ذاته، رفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد بمختلف المستشفيات ومرافق الإسعاف، تحسباً لاندلاع أعمال عنف، الجمعة، وسط مخاوف من عدم تلبية مخزون الدم الاستراتيجى في بنوك الدم، احتياجات المستشفيات، في ضوء العجز الملحوظ فيه.
وقال الدكتور سعد زغلول، مساعد وزير الصحة للطب العلاجي، إن وزارة الصحة خاطبت بنك الدم بضرورة إمداد جميع المستشفيات الراغبة في الحصول على أكياس الدم لإسعاف المصابين، مع ضرورة أن تكون أبوابها مفتوحة على مدار الساعة، وبسؤاله عن إمكانية حدوث عجز، فى ضوء نقص المخزون الاستراتيجى، قال «زغلول»: «ربنا يستر».
وقالت الدكتورة عفاف أحمد، مديرة المركز القومي لخدمات نقل الدم، إن حزب الحرية والعدالة خاطب المركز بتجهيزه 25 مكانا لتبرع المواطنين بالدم، منوهة بأن المركز ليس لديه هذا الكم من السيارات، مما دفع المركز إلى تفويض رئيس قسم التبرع، بالتنسيق مع مسؤولى الحزب للتجمع في أكبر 6 أماكن يوجد بها مواطنون جاهزون للتبرع.
وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن الهيئة نشرت 1950 سيارة إسعاف على مستوى الجمهورية، بمشاركة 6 آلاف مسعف.
من جانبها، شكلت وزارة الآثار غرفة عمليات خاصة، لمتابعة الأوضاع الأمنية، والاتصال المباشر بمديري المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف محافظات الجمهورية، تحسباً لأي أعمال فوضى أو شغب قد تحدث فى الذكرى الثانية للثورة.
في السياق نفسه، قال إسماعيل الششتاوي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن قنوات التليفزيون المصري ستغطي الأحداث، من جميع محافظات مصر، بالتنسيق مع قطاع الأخبار وقنوات النيل، وسيكون نقل الأحداث بحيادية، مؤكدا عدم الانحياز لطرف على حساب آخر.
وأكد اللواء محسن الشهاوي، مدير أمن التليفزيون، وأن القوات الموجودة في المبنى قادرة على تأمينه ضد أي اعتداء، خاصة بعد إنشاء السور الحديدي.
وقال اللواء محمود بركات، مدير أمن مدينة الإنتاج الإعلامي، إنه تم الاتصال بمديرية أمن الجيزة، لإمداد المدينة بقوات شرطة إضافية للتصدي لأي هجوم محتمل.