قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الخميس، إن «الاحتفال بذكرى المولد النبوي جاء والمسلمون متفرقون، ودماؤهم تسيل، كمذابح دولة ميانمار، ويدمي القلب لما يحدث في سوريا»، وأعلن رفضه للتدخل العسكري في سوريا، ورفض نزيف الدم السوري، مؤكدا أنه «على النظام السوري الرضوخ لإرادة شعبه، ولا مجال لنظام سوريا الحالي في مستقبل سوريا».
وأضاف مرسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف: «سأدعو رؤساء الدولة الإسلامية في القمة الإسلامية التي ستستضيفها مصر الشهر المقبل، لمناقشة أزمة مسلمي ميانمار، وأناشد دول العالم التحرك الفوري لوقف تلك الجريمة، ونرفض التدخل الأجنبي في جمهورية مالي، وحذرت من قبل من التدخل العسكري بمالي، وما حدث من تدخل عسكري رأينا أثره على الجزائر، وسأدعو في القمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية، أديس بابا، لحل أزمة مالي، وإجراء مصالحة وطنية فلا مجال لحل المشكلة عسكريا».
وتابع قائلا: إن «مناسبة المولد النبوي غالية وعزيزة على حياة البشرية، وتاريخها، ونحن نؤمن به بعد توحيد ربنا سبحانه وتعالى، ونحن نجتمع على عزيز وغال علينا هو الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي بمولده استنارت البشرية وتحولت من الظلال إلى الهدى».
وأشار إلى أننا «في مناسبة العيد الثاني لثورة 25 يناير، نحتفل بالذكرى الممتدة، ويجب أن نتخذ مما مضى من الدروس والعبر وننطلق إلى الإمام بقوة واقتدار، ونقوم بالانتاج والعمل».
وأضاف: «جاء الرسول ليرشد الناس إلى أن الله لا ينظر إلى الصور بل إلى القلوب والأعمال، وأوحى الله سبحانه وتعالى بشريعة تتمثل بالكمال والإنسانية والشمولية، وجاءت رسالة الرسول جامعة للعالمين».
وأوضح أن «رسولنا الكريم كان سياسيًا بارعًا وقائدًا فذا وأبًا رحيما وكان حليمًا مع أعدائه ومحبًا لأصحابة، واحتفى بسيرته شعراء وأدباء الدنيا، وعمل خلفاء الرسول على نشر الإسلام وفتح دول العالم بسلمية لنشر قيم الدين الحنيف، فنحن نريد العودة للرسول الكريم بتطبيق شريعته واقتفاء أثره».