أعرب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن أمله في أن يعبر البرلمان القادم عن كل أطياف المجتمع، وذلك لتشكيل حكومة جديدة «مؤهلة لقيادة الوطن، وتساهم مع الرئيس في تأسيس نهضة تليق بمصر»، ومشيرا إلى أن الحاكم أصبح بعد الثورة «أجيرا وليس وصيا على الشعب».
ووجه، في بيان صادر عن المركز الإعلامي للحزب، الخميس، بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، التحية لـ«الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء لعزتنا وكرامتنا ولشعب مصر العظيم، الذي رفض الظلم وأثبت قدرته على الإطاحة برؤوس نظام أفسد في الأرض، وللشعب الذي اختار السلمية شعاراً لثورته فكانت بحق تأكيداً على حضارته، ولجيش مصر الباسل الذي أثبت أنه مع خيار الشعب في ثورته».
وأشار البيان إلى أن الشعب المصري «قرر أن يمضي في بناء دولة ديمقراطية حديثة، فأقبل على صناديق الاقتراع وانتخب لأول مرة رئيسًا مدنيًا، فصار الحاكم أجيرًا عند الشعب وليس وصياً عليه، كما صوت علي أول دستور يضعه ممثلوه دون وصاية من رئيس ولا تدخل من محتل».
واعتبر «الحرية والعدالة» أن المصريين «حققوا هذه الإنجازات وسط زوابع أرادت أن تجرف الوطن إلى مصير مجهول»، مضيفاً «وها نحن نستعد لانتخابات مجلس النواب الجديد يحدونا الأمل أن يعبرعن كل أطياف المجتمع لتتشكل حكومة جديدة، مؤهلة لقيادة الوطن تساهم مع الرئيس المنتخب في تأسيس نهضة تليق بمصر وشعبها».
كما أكد يقينه من أن «المستقبل مشرق» لأن «الوطن زاخر بإمكاناته البشرية والمادية» وكذلك يقينهم بأن الشعب المصري قادر علي تجاوز كل الصعاب.
واختتم الحزب بيانه بالتعهد بألا يدخر جهداً ويبذل كل ما في وسعه لاستكمال مسيرة الثورة، وأن يضع أيديه في أيدي «كل المخلصين» من أبناء الوطن على اختلاف إنتماءاتهم ومشاربهم لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، بحسب البيان، والذي اختتم بالآية القرآنية «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون».