x

«الصحة» ترفع درجة الاستعداد تحسبًا لأحداث عنف في الذكرى الثانية للثورة

الخميس 24-01-2013 13:40 | كتب: إبراهيم الطيب |
تصوير : أ.ف.ب

رفعت وزارة الصحة والسكان درجة الاستعداد بمختلف المستشفيات ومرافق الإسعاف، تحسبًا لاندلاع أعمال عنف، أثناء الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، وأرسلت خطابات لجميع مديريات الصحة بالمحافظات، لرفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع المستشفيات، وتحديداً بأقسام الطوارئ والرعاية المركزة، وسط مخاوف من عدم تلبية مخزون الدم الاستراتيجي في بنوك الدم احتياجات المستشفيات في ضوء العجز الملحوظ فيه.

وقال الدكتور سعد زغلول، مساعد وزير الصحة للطب العلاجي، إن وزارة الصحة خاطبت بنك الدم بضرورة إمداد جميع المستشفيات الراغبة في الحصول على أكياس الدم لإسعاف المصابين، مع ضرروة أن تكون أبوابها مفتوحة على مدار الساعة.

وحول إمكانية حدوث عجز في ضوء نقص المخزون الاستراتيجي، قال زغلول: «ربنا يستر»، وأضاف: «نحن نعتمد على الشعب المصري في الأزمات، وذلك عبر زيادة أعداد المتبرعين، كما حدث في واقعة قطار البدرشين، عندما توافد المئات للتبرع بدمائهم»، مؤكدًا أن نقصان المخزون الاستراتيجي في بنوك الدم عن المعدل القياسي، ليس مقتصرًا على مصر، وإنما في غالبية دول العالم.

وأشار «زغلول» إلى أن وزارة الصحة طالبت جميع المستشفيات بإلغاء إجازات الأطباء ومضاعفة أعدادهم، خاصة في أقسام الرعاية المركزة وغرف العمليات وأقسام الطوارئ، إضافة لتوفير جميع المستلزمات الطبية بتلك الأقسام.

ودعت الدكتورة عفاف أحمد، مديرة المركز القومي لخدمات نقل الدم، المواطنين لعدم الذعر والخوف مما يشاع عن وجود نقصان في مخزون الدم، مؤكدة أن الاحتياطي الموجود بالبنك يكفي لتغطية المرحلة الأولى من الأحداث دون أدنى قلق، ولكن هذا الوفاء لحين توفير المتبرعين لاستكمال المسيرة دون قلق، مؤكدة أن المركز على درجة كبيرة من الاستعداد عبر سيارات مُجهزة لتلقي التبرع من المواطنين.

وأشارت مديرة المركز إلى أن حزب الحرية والعدالة خاطب المركز بتجهيزه 25 مكانًا لتبرع المواطنين بالدم، منوهة بأن المركز ليس لديه هذا الكم من السيارات التي يبلغ عددها 6 سيارات كبيرة ومجهزة، مما دفع المركز لتفويض رئيس قسم التبرع بالتنسيق مع مسؤولي الحزب للتجمع في أكبر 6 أماكن يوجد بها مواطنون جاهزون للتبرع.

وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن الهيئة نشرت 1950 سيارة إسعاف على مستوى الجمهورية بمشاركة 6 آلاف مسعف، بالإضافة لتكثيف عدد السيارات في مناطق الازدحام والتجمعات والميادين التي يُقبل عليها المواطنون، مثل ميدان التحرير وقصر الاتحادية وميدان الأربعين بالسويس، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، والساعة بدمنهور وغيرها.

وأضاف «سلطان» أن الهيئة أنشأت غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة، وبدأت أعمالها الخميس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، ومهمتها تلقي الشكاوى وتوزيع السيارات في أماكن الأحداث، والاستعلام عن مدى توافر المستلزمات الطبية، واحتياجات المسعفين، بهدف سرعة الوصول إلى المصابين في أسرع وقت، مشيرًا إلى أنه قام بجولة على جميع السيارات للتأكد من تواجد مستلزمات الإسعافات الأولية داخلها، وسرعة توفير النواقص لتكون جاهزة على أكمل وجه.

وقال رئيس الهيئة إن طائرات الإسعاف الجوي ولانشات الإسعاف النهري ستشارك أيضا لأول مرة في تغطية الأحداث ونقل المصابين، حيث تم التنسيق مع فرق البحث والإنقاذ لتفعيل الإسعاف الجوي، وأيضا تم تواجد عدد من سيارت الإسعاف النهري في المرسي المجاور لـ«قصر العيني» لنقل المصابين إلى المستشفى حالة وجود تكدس مروري يعوق نقل المصابين بسرعة إلى المستشفيات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية