قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي القيادي بجبهة الإنقاذ، إن امتناع الجبهة عن المشاركة في الحوار الوطني، الذي كان مقررًا عقده، الأربعاء، السبب الرئيسي في تأجيله، وليس سفر بعض أطراف الحوار للخارج كما أعلن يونس مخيون، رئيس حزب النور.
وأضاف «شكر» أن قيادات الجبهة ستجدد رفضها لدعوة الحوار، خلال لقائها بقيادات حزب النور، الخميس، وستعلن تمسكها بالمطالب التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي قبل أسبوعين، والتي تقضي بضرورة تحديد أطراف الحوار وعدم توجيه الدعوة لشخصيات هامشية، وتحديد جدول للأعمال يتضمن نقاطًا أساسية منها موقف الحكومة الحالية والمقبلة المزمع تشكيلها، وتعديل مواد الدستور وبحث ملفات متعددة تخص المواطنين، في مقدمتها كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية والأمن، بالإضافة إلى علنية الحوار وإذاعته كاملاً، وتعهد الرئيس محمد مرسي بتحويل ما يتفق عليه بالحوار إلى سياسات تطبقها الحكومة.
وتابع «شكر» أن مؤسسة الرئاسة توقعت مشاركة «جبهة الإنقاذ» في الحوار بعد لقاء قياداتها برئيس حزب النور، وتسلم رسالة مرسي إلينا، التي مفادها أنه لا توجد خطوط حمراء في الحوار وكل الملفات سيتم بحثها.
وقال محمود العلايلى، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار مسؤول ملف الانتخابات بالجبهة، إن موضوع حوار «جبهة الإنقاذ» مع مؤسسة الرئاسة سيظل ملتبسًا، مشيرًا إلى أن هناك مداولات مع قيادات حزب النور بشأن الحوار، وإن نقطة الخلاف بين الجبهة ومؤسسة الرئاسة في الوقت الحالي لا تتوقف عند تغيير الحكومة فحسب، ولكن تمتد لتشمل نقاطًا أخرى مثل الدستور.
وأضاف «العلايلي» أن مؤسسة الرئاسة تتحدث بشكل متناقض جدًا، حيث تتحدث عن عدم وجود أي خطوط حمراء في الحوار الوطني لجذب قيادات الجبهة إليه، فيما تتحدث مرة أخرى عن عدم وجود تغيير للحكومة في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن عدم حضور مرسي لجلسات الحوار دليل على ضعفه.