دعت رابطة «ألتراس أهلاوي» كل من لا يزال يرى أن الدم ليس رخيصًا كما يراه كل ظالم ومستبد للتجمع الساعة الثامنة، صباح السبت، أمام بوابة 8 في أكاديمية الشرطة، وقت جلسة النطق بالحكم في قضية مجزرة استاد بورسعيد، المتهم فيها 73 شخصًا على خلفية أحداث مباراة المصري والأهلي، معتبرة أن «26 يناير يوم فاصل في حياة أشخاص كثيرين، وقد يكون آخر يوم في حياة أشخاص آخرين».
وقالت رابطة «ألتراس أهلاوي» في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فجر الخميس: «التأخير ممنوع، واليوم ده بالتأكيد مفيهوش أعذار»، مشيرة إلى أنه «بعد مرور ما يقرب من سنة على مجزرة هي الأبشع في تاريخ الرياضة، مجزرة خطط لها كلاب مجلس عسكري، ونفذها بلطجية الداخلية بالاشتراك مع جمهور غبي وقاتل، ما بين مسيرات واعتصام ووقفات، وقبل كل ذلك دموع أمهات لم تجف حتى الآن، ضاع من الأم أغلى ما في البيت، ضاع ما لا يمكن تعويضه».
وأضاف أعضاء «ألتراس أهلاوي» في بيانهم: «72 أسرة كان نظام فاسد سببًا في تدميرهم، 72 شابا كان كل ذنبهم أنهم هتفوا ضد نظام لا يعرف قيمة الدم»، لافتين إلى أن يوم جلسة المحاكمة «قد يكون آخر يوم في حياة أشخاص آخرين، أشخاص تعلم أنها تسعى وراء حق حتى لو كلفها ذلك أرواحها».
وتابعوا: «إما أن يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم، أو الموت ونحن نسعى إلى الحق، أما كل من دبر وخان وقتل فليس أمامه إلا اختيار واحد وهو الموت»، خاتمين بيانهم بقولهم: «انزل.. احشد.. شارك، الحق عمره ما هيضيع، كل المجد للشهداء».
يأتي ذلك بعدما تصاعدت وتيرة غضب ألتراس الأهلي، الأربعاء، فلم تقتصر احتجاجاتهم فقط على المسيرات والمظاهرات المطالبة بالقصاص العادل لشهداء مجزرة بورسعيد، بل امتد الأمر لقطع شريط مترو الأنفاق، وقطع كوبري 6 أكتوبر، وحصار مقر البورصة.
تأتي موجة التصعيد لألتراس أهلاوي مع اقتراب جلسة النطق بالحكم في قضية محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد، المزمع انعقادها في 26 يناير الجاري، والتلويح بتأجيل الجلسة، لتكون بمثابة رسالة تحذير للمسؤولين في حال عدم النطق بالحكم أو إصدار حكم قضائي لا يقتص للشهداء.