تصاعدت حدة المنافسة بين مرشحى الحزب الوطنى بدائرة طوخ بمحافظة القليوبية على مقعد «العمال»، الذى يتنافس عليه كل من جمالات رافع، عضو مجلس الشعب الحالية، ومحمود معروف، الكاتب الصحفى بجريدة الجمهورية، وأبوسريع إمام، مدير مكتب جريدة الأهرام بالقليوبية، إلى جانب رجل الأعمال إبراهيم نصار..
وانتشرت الشائعات عن مصير النائبة الحالية عن العمال جمالات رافع، بعد ورود اسمها فى قضية العلاج على نفقة الدولة، وما تردد فى هذه القضية عن استغناء الحزب الوطنى عنها فى الانتخابات المقبلة رغم انتشار لافتات الدعاية الخاصة بها، التى تحمل شعار الحزب الوطنى الديمقراطى،
فى الوقت الذى ظهر فيه «معروف» من خلال الدعاية الضخمة التى قام بها فى الدائرة، خاصة أنه كان ممثل الدائرة فى الدورة قبل السابقة قبل أن يخسر الانتخابات أمام جمالات رافع، بينما تقدم أكثر من 10 مرشحين للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى للنزول كممثلين للحزب على مقعد العمال.
وأكدت مصادر داخل الحزب الوطنى بالقليوبية أن المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، يضغط بقوة لفوز أبوسريع إمام، الذى يشغل أيضا منصب رئيس تحرير جريدة القليوبية التى تصدرها المحافظة، بمقعد العمال، ويحاول إقناع مسؤولى الحزب بإجبار جمالات رافع على خوض الانتخابات على مقعد المرأة للسماح لـ«أبوسريع» بالفوز بالترشح على مقعد العمال.
وفى الوقت الذى حسم فيه الدكتور السيد الفيومى، العضو الحالى، وكيل لجنة التعليم بالمجلس، المنافسة لصالحه على مقعد الفئات، فى ظل احتمال تعرضه لمواجهة شرسة بعد إعلان محمد فريد حسانين، عضو مجلس الشعب السابق، عن نيته الترشح فى الانتخابات المقبلة بعد أن كان قد تقدم باستقالته بعد نجاحه فى الدورة قبل الماضية، بينما لم يحسم محمد عبدالمجيد الدسوقى، مرشح جماعة الإخوان فى الانتخابات السابقة، موقفه من خوض الانتخابات هذه المرة، وترددت أنباء عن رغبة الجماعة فى تقديم مرشح بدلاً منه.
وقال محمود معروف إن فترة غيابه عن الدائرة خلال السنوات الخمس الماضية أكدت للناس مَنْ الذى يقدم خدماته ومَنْ الذى يسرق قرارات العلاج على نفقة الدولة، لافتاً إلى أنه لم يكن ينوى خوض هذه الانتخابات، لكن أهالى الدائرة طالبوه بخوضها لما يتوافر لديه من خبرة وتجارب واسعة وعلاقات يستطيع من خلالها أن يقدم خدماته للدائرة.وحول قرار المجمع الانتخابى أشار إلى أنه يثق فى أن قيادات الحزب سيختارون مَنْ يصلح للمقعد ومَنْ تتوافر فيه الشروط بالسمعة الطيبة ونظافة اليد والشعبية فى الدائرة والقدرة على خدمة الناس من خلال العلاقات.
وأكدت جمالات رافع أنها متمسكة بمقعدها وبدائرتها، ولن تخوض الانتخابات على مقعد الكوتة رغم كل العروض التى تلقتها من أهالى المحافظة على المقعد، وقالت: «أنا عايزة دايرة أشتغل فيها، ويبقى لىّ فيها جذور»،
وأضافت أنها نجحت خلال السنوات الماضية فى تحقيق إنجازات جيدة، موضحة أن قرار النائب العام الذى صدر بشأن نواب قرارات العلاج على نفقة الدولة أكد أنها «خارج القضية»، وأن الأمر مقتصر على مخالفة إدارية لا ترقى إلى مستوى الشبهة أو الجنحة، ولفتت إلى ثقتها فى اختيار المجمع الانتخابى لـ«الوطنى» لها.
وقال أبوسريع إمام إن المنافسة ستحسم لصالح المتواجد فى الدائرة الذى يقدم خدماته للأهالى فى أى وقت، وليس وقت الانتخابات فقط، مشيراً إلى أنه عضو بالحزب الوطنى، ويجمع بين العملين السياسى والصحفى، واكتسب من خلالهما خبرات واسعة فى خدمة الناس ومعرفة المشاكل التى تعانيها الدائرة، وأكد أنه لن يخوض الانتخابات «مستقلاً» فى حال عدم اختيار المجمع الانتخابى له قائلاً: «الحزب لو ما جابنيش يبقى تعظيم سلام».
