طوابير الوقود تعطل المرور على الطرق السريعة

واصلت أزمة الوقود اشتعالها، الأربعاء، وامتدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود عشرات الأمتار، ما تسبب فى تعطل حركة المرور على الطرق السريعة، فيما قال مسؤول بارز فى وزارة البترول والثروة المعدنية إن السعر المتوقع للسولار خارج منظومة التوزيع بالكروت الذكية لن يقل عن 5 جنيهات للتر. فى وقت وجه فيه الدكتور باسم عودة، وزير التموين، بضخ كميات إضافية من الوقود بالمحطات خلال الاحتفال بذكرى الثورة.

وأوضح المسؤول- رفض الإفصاح عن اسمه- إن سعر السولار «الحر» سيكون أعلى من سعر تكلفة إنتاجه لضمان تقليص فاتورة دعمه المتزايدة سنويا بشكل مطرد، لافتاً إلى إن السعر المتوقع للتر السولار خارج منظومة الدعم، الذى يبلغ سعره الحالى 1.1 جنيه، لن يقل عن 5 جنيهات.

وحذر على الحلوانى، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية، من توقف حركة التفويج والنقل السياحى بين القاهرة والأقصر، بسبب نقص السولار، لافتاً إلى أن اختفاء السولار وعدم قدرة أصحاب الفنادق والقرى السياحية على الحصول عليه يهدد بتوقف محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء بهذه المنشآت.

وتظاهر المئات من السائقين والمواطنين بالطرق السريعة الشرقية والغربية «مصر - أسوان»، أمام مركزى مطاى والعدوة بالمنيا، للمطالبة بتوفير السولار، مما أدى إلى تعطل الحركة المرورية، فيما حدثت مشاجرة بين السائقين بمحطة عوض السنيطة، التابعة لمركز أجا بطريق «المنصورة - القاهرة» السريع، بسبب الزحام وأولوية الوصول إلى المحطة، ما أدى إلى تعطل الحركة المرورية على الطرق السريعة بطريقى «القاهرة - المنصورة» و«المنصورة - جمصة».

فى السياق نفسه، أكدت مصادر مطلعه، بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن وزير التموين طالب وزارة البترول بضخ كميات إضافية من البنزين والسولار بالأسواق خلال الاحتفال بذكرى الثورة، لتلبية احتياجات المخابز والسيارات، لافتاً إلى أن وزارة التموين تبذل المزيد من الجهد، لمواجهة مافيا بيع السولار بالسوق السوداء، والتصدى لجميع عمليات البيع بأعلى من التكلفة المخصصة، قائلاً: «إلا أن عدد مفتشى التموين لا يكفى مراقبة جميع المحطات فى آن واحد».

واستعرض «عودة» تقريرا مفصلا حول جهود الرقابة على المواد البترولية بمحطات تموين السيارات، قدمه قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة،.

إلى ذلك قال فرج وهبة، رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، إن السولار متوافر فى الأسواق لكن بزيادة تصل إلى 5 جنيهات فى «الصفيحة» يحصلها المتعهدون لصالحهم، مشيراً إلى أن العديد من المخابز غير ملتزمة بتطبيق تخزين 10 أيام من السولار.