x

«ناتو»: اعتراض شريحة كبيرة من الأتراك على نشر «باتريوت» لن تثنينا عن مهمتنا

الأربعاء 23-01-2013 23:59 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : رويترز

قال حلف شمال الأطلنطي «ناتو»، الأربعاء، إن اعتراضات شريحة كبيرة من الأتراك على نشر صواريخ «باتريوت» بامتداد الحدود التركية- السورية لن تثني الحلف عن مواصلة المهمة المنوطة للحلف للقيام بها

وقالت المتحدثة باسم الحلف، أونا لونجيسكو، في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن «الاعتراض ليس إلا جزءًا من الحقوق الديمقراطية»، وذلك تعقيبًا على مدى أهمية الاحتجاجات التي اندلعت في مناطق تركية بسبب قيام الحلف بنشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا.

ونفت المتحدثة علمها بوجود موجة احتجاجات واسعة النطاق في تركيا، مشيرة إلى أن «ناتو» علم بأن جنودًا ألمان يتواجدون في إسكندرون لإنجاز عملية نشر جزء من الصواريخ في هذه المنطقة وأنهم قد واجهوا احتجاجات من قبل السكان.

وتابعت: «نرى أن الاحتجاج حق للجميع وأن رد الشرطة التركية عليها كان مهنيًا ولكننا مع ذلك ضد استخدام العنف»، وذلك في تعليق لها على تعامل الشرطة التركية مع المظاهرات وقيامها باعتقال بعض المشاركين.

وجددت لونجيسكو تأكيداتها بأن «الهدف من عملية نشر الصواريخ هو دفاعي فقط، وأنه تم بناء على طلب من الحكومة التركية وأتى كعلامة تضامن بين أعضاء الحلف».

من جهته، أكد البريجادير جنرال جاري دايكن، المسؤول العسكري في «ناتو»، ومنظم عملية نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا، أن «العملية لن تغطي كامل الحدود التركية السورية، فـ«الحدود السورية التركية طويلة ولا يمكن تغطيتها بشكل مثالي».

وقال في المؤتمر نفسه، إن الصواريخ ستكون جاهزة تمامًا نهاية الشهر الجاري، وجار العمل على نشرها في 3 أماكن مختلفة تمثل أهم النقاط على طول الحدود».

ورفض البريجادير جنرال التعليق على القدرات الجوية السورية، مكتفيًا بالقول أن نشر الصواريخ سيساهم في حماية الشعب التركي وأراضي البلاد من أي خطر قادم عبر الحدود.

وشدد على أن «هذه العملية التي تشارك بها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وألمانيا، تتم في جميع مراحلها بالتعاون الوثيق مع القيادة العسكرية التركية».

ونفى المسؤول العسكري إقامة أي رابط بين عملية نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية السورية، وبين إقامة منطقة حظر جوي، قائلًا: «نحن نتحدث هنا عن أمرين مختلفين تمامًا، فالحلف معني فقط بتلبية طلب أنقرة ومساعدتها في تعزيز قدرتها الدفاعية»، حسبما قال.

يذكر أن ناتو كان قرر نهاية العام الماضي الاستجابة لطلب أنقرة نشر صواريخ باتريوت على الحدود من أجل ردع أي هجوم جوي محتمل يأتي من الأراضي السورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية