x

المصابون: «الثورة علينا حق»

الأربعاء 23-01-2013 23:15 | كتب: سوزان عاطف |

فقدوا نور أعينهم أو أصيبوا بعاهات مستديمة لكنهم لم يفقدوا طاقة الأمل فى التغيير، أو إيمانهم بأن «الثورة علينا حق»، وبرغم أن أياً من أهداف الثورة لم يتحقق - حسب قولهم، إلا أنهم على استعداد للعودة للميادين مجددا حتى لو فقدوا حياتهم هذه المرة.. إنهم مصابو الثورة.

يؤكد علاء حمادة، مصاب بطلقات نارية فى القدم يوم «موقعة الجمل» أثناء ثورة 25 يناير، أنه حاول حمل أحد زملائه فى ميدان التحرير لإبعاده عن المعركة لكنه استشهد، فيما أصيب «حمادة» بعاهة مستديمة فى قدمه، منعته من مزاولة عمله كمرشد سياحى، ويرى أن الثورة لم تحقق أى شىء على المستوى الشخصى أو العام، لكن هذا ليس عيبا فيها، إنما اللعبة كانت أكبر من الكل، على حد تعبيره، ويضيف: «عمرنا ماتخيلنا إن المجلس العسكرى يخطف السطة ويساوم عليها الإخوان لأنهم كانوا الفصيل الاكثر تنظيما على الساحة».

ويواصل: «من أهم أهداف الثورة تغيير النظام الاقتصادى الرأسمالى الذى دمر الطبقة الفقيرة والمتوسطة على مدار سنوات». وبرغم تردى الأوضاع الاقتصادية والأمنية إلا أن أهم مزايا الثورة حتى الآن كانت سقوط الأقنعة، خاصة من كانوا يتخفون وراء قناع الدين، ويتابع «من يعمل تحت الأرض طفى على السطح، وفى النهاية لازم الكل يفهم إن مصر مش جامع ولا كنيسة أو ميدان صغير إنما كل دا وأكتر بكتير، ولا يمكن أن يكون لدينا ديمقراطية فى ظل فصيل يرتدى ثياب التدين ويستقوى على البلاد ولو الحال ظل هكذا فلا مفر من ثورة جديدة».

وبمراره يرى «حمادة» أن المصابين والشهداء هم الدليل الحى على قيام الثورة لذلك تتم مهاجمتهم وإدخال بلطجية إلى ملفهم لتشويه دورهم وحقوقهم، ويستطرد: «لكن ربنا كبير وهو اللى هيجيب لنا حقنا». ضياء عسقلانى، مصاب آخر بطلق نارى فى القدم، عمل قبل الثورة مديراً للموارد البشرية إحدى الشركات الخاصة، يتفق مع كلام «حمادة» فى أن الثورة لم تحقق شيئاً حتى الآن، لكنه ليس نادماً على المشاركة فيها، «لو حصلت هنزل تانى حتى لو هتكون حياتى هى الثمن المرة دى»، هكذا يعلن عن رغبته فى الانضمام لثورة جديدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية