أدان مجلس الأمن بشدة، الثلاثاء، التجربة النووية الثالثة التي أجرتها كوريا الشمالية، مؤكدا أنه سيبدأ العمل فورا على وضع إجراءات جديدة ضدها.
وذكر البيان الذي حظي بالإجماع: «بسبب فداحة الخطوة التي قامت بها كوريا الشمالية، فإن الدول الـ15 الأعضاء ستبدأ العمل الفوري على وضع الإجراءات المناسبة».
ولم يشر البيان بشكل مباشر إلى فرض عقوبات، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها تقدموا بسرعة بطلب لاتخاذ إجراءات جديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن، سوزان رايس، لمعالجة الخطر المتواصل الذي تشكله نشاطات كوريا الشمالية المهددة، فإن على مجلس الأمن أن يقوم برد سريع وقوي ذي مصداقية.
وأضافت «رايس» للصحفيين: «لن يتم التساهل مع أعمال كوريا الشمالية، وستواجه بمزيد من العزلة والضغوط بموجب عقوبات الأمم المتحدة».
وفى سياق متصل، قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية ربما تجرى تجربة نووية أخرى وتطلق صاروخا بعيد المدي إذا تحركت الأمم المتحدة لفرض عقوبات عليها.
وأوضح جهاز الاستخبارات الوطني في اجتماع مع مشرعين بلجنة الاستخبارات بالبرلمان أنه من السابق لأوانه القول إن كوريا الشمالية نجحت في تحويل تكنولوجيتها النووية لصنع أسلحة.
و بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، توقع الجهاز احتمال أن تتبع كوريا الشمالية تكتيكات التلويح بالحرب التي يمكن أن تشمل استعراضا للقوة أو صداما مسلحا حقيقيا.
وأضاف: «كوريا الشمالية ربما حتى تعلن أنها نشرت رؤوسا نووية جاهزة يمكن استخدامها كأسلحة».