قال الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، رئيس حزب الدستور، مساء الثلاثاء، إنه «في إطار الظروف دي ماحدش هيخش انتخابات، والاتجاه العام في داخل الجبهة لا حديث ولا تفكير في الانتخابات، ولن نكون جزءًا من الديكور في عملية غير ديمقراطية، لو دخلنا الانتخابات فسنعطي لها ختمًا شرعيًا»، مضيفًا: «قلت كذا مرة إننا مش عايزين نمشي الدكتور مرسي، إحنا عايزين نمشي البلد».
واعتبر «البرادعي» في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «الحياة»، مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «الحياة اليوم»، أن عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، أخطأ في تفسير موقف حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، حول الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، لافتًا إلى أن «صباحي» أوضح الموقف وصححه.
وتابع: «إحنا بنتكلم على إسقاط الاستبداد وإصلاح الثورة، ومرسي فقد الشرعية الأخلاقية والسياسية»، مشيرًا إلى أن دعم دول العالم للنظام السياسي القائم في مصر لن يأتي إلا بحدوث توافق مجتمعي بين جميع الأطراف السياسية.
وأثنى «البرادعي» على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واصفًا إياه بـ«رجل مستنير على غرار ابن رشد، وابن رشد كان عالما في الفلسفة وخبيرا في الكيمياء والطب، وكان رجل الحضارة، وقضى عمره في تفسير الفلسفة الإغريقية، وده إسلام مختلف وده إسلام العقل، وأنا باخد نفحة روحية لما باقعد مع الشيخ الطيب»، حسب تعبيره.
وشدد على أن دعوته للحوار الوطني في وجود وزيري الدفاع والداخلية تعطي للحوار «جدية»، نافيًا اتصاله بالفريق أول، عبد الفتاح السيسي، قائلا: «غير صحيح على الإطلاق، وآخر اتصال به أيام المشير طنطاوي».
وعلق «البرادعي» على المبادرة المطروحة من قبل حزب النور السلفي، للخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد، بقوله: «إحنا مستعدين نتكلم مع أي شخص في أي مكان، وأنا بالنسبة لي أي شخص هو مصري وإنسان بغض النظر عن عقيدته أو لونه إيه».
وكشف عن حوار دار بينه وبين الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، وقت حضورهما للتوقيع على وثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف، حيث سأله «الكتاتني»: «أنت مش عايز تتكلم معايا»، فرد «البرادعي» عليه: «إطلاقًا»، مضيفًا: «الدكتور سعد الكتاتني أنا أعرفه، وطلع من هنا على البوكس يوم 27 يناير، والخلاف لا يفسد للود قضية».