أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق شامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعترف بحقوق إيران النووية بشكل كامل.
وأشار «مهمانبرست»، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، الثلاثاء، إلى المباحثات النووية المقررة، الأربعاء، بين مندوبي إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً: «مستعدون للتوصل إلى اتفاق شامل مع الوكالة يعترف بشكل كامل بحقوق إيران النووية طبقًا لمعاهدة حظر الانتشار النووي».
وردًا على سؤال حول تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بشأن الحوار المباشر بين إيران والولايات المتحدة، قال «مهمانبرست»: «أي مزاعم أو إعلان استعداد للحوار لا يخضع للدراسة إلا عندما تثبت حسن نوايا الطرف المقابل ويتخلى عن لغة الضغوط والتهديد».
وعن التجربة النووية لكوريا الشمالية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: «نحن أعلنا موقفنا القاضي بضرورة وضع حد للنشاطات النووية العسكرية في كل الدول والقضاء على كل أنواع أسلحة الدمار الشامل».
ومن جانبه، حذر وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، من امتلاك إيران السلاح النووي، مؤكدًا أن المملكة ترفض تقديم تنازلات لإيران في الشان النووي.
وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، مايكل شبندليجر، الذي يزور الرياض حاليًا، هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق مع إيران وليس إلى تنازلات ويجب عليها أن تحترم الاتفاقات الدولية بهذا الخصوص.
وأضاف الوزير: «المسألة لا تتعلق بالخيارات، لسنا نبحث عن حل وسط، إنما عن حل يمنع زيادة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وهذه هي سياستنا».
وفيما يتعلق بالحوار بين النظام السوري والمعارضة، قال «الفيصل»: إن الشأن السوري يتوقف على إرادة السوريين أنفسهم، فالحل السياسي مأمول، لكن من سيشارك في الحوار وما هي ماهيته، ذلك يتوقف عليهم.
وقال الأمير سعود الفيصل: «إذا كان المجتمع الدولي لا يريد أن يفعل شيئًا فليسمح للسوريين بالدفاع عن أنفسهم، فالاعتداء الوحشي الذي يرتكبه النظام يتطلب تمكين الشعب من ذلك».
وأضاف أن المشكلة الحقيقية هي أن النظام السوري يرفض انتقال السلطة والتوصل إلى حل سلمي.