أعلنت رئاسة الجمهورية، الأربعاء، أن الرئيس محمد مرسي سيزور ألمانيا، أواخر يناير الجاري، وذلك تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث من المنتظر أن يناقش عدة قضايا عربية وشرق أوسطية على رأسها القضيتان الفلسطينية والسورية، بجانب سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وذكر بيان رسمي، نشره الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في
صفحته على «فيس بوك»، أن الرئيس محمد مرسي سيقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية يومي 30 و31 يناير الجاري، تلبية لدعوة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مشيراً إلى أن الزيارة «تأتي فى إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا فى مختلف المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية، وإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتحقيق طفرة فى التعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة».
وأشار البيان إلى أن الزيارة من المقرر أن تشهد لقاء قمة بين مرسي و«ميركل»، وكذلك لقاءات مع الرئيس الألمانى ورئيس البرلمان، بجانب عدد من رؤساء وأعضاء عدد من اللجان البرلمانية، فضلاً عن حضور ندوة مع نخبة من المفكرين الألمان بالمؤسسة البحثية «كوربر».
ونوه بيان الرئاسة بأن تلك الزيارة «تكتسب أهمية خاصة» باعتبار أنها الأولى لمرسي إلى ألمانيا، منذ توليه مهام منصبه كرئيس للبلاد أواخر شهر يونيو 2012، موضحاً أن لقاءه و«ميركل» هو الأول بين القيادتين المصرية والألمانية «وإن سبق لهما التواصل من خلال الاتصالات الهاتفية»، وأن لقاءهما «سيتيح الفرصة لهما لتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية المُلحة ذات الاهتمام المشترك، لعل أبرزها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، والحرب الأهلية فى سوريا».
كما أشار إلى أن توقيت الزيارة «يأتي متزامناً مع مرحلة مهمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، والعالم العربي بصفة خاصة أفرزتها ثورات الربيع العربي»، وأنها «ستمثل فرصة للتشاور بين القيادتين حول تلك التطورات في ضوء اهتمام ألمانيا بمسيرة التحول الديمقراطي بدول الربيع العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة، وأخذاً في الاعتبار ما حرص عليه العديد من المسؤولين الألمان من الإشارة إلى أن ثورات الربيع العربى تعيد إلى الأذهان الثورة السلمية للشعب الألماني نحو الحرية».
وأكد البيان أنه «انطلاقاً من تحركات السيد الرئيس والحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية، فإن برنامج الزيارة يتضمن إلقاء السيد الرئيس كلمة أمام (منتدى الأعمال المصري- الألماني)، الذي تنظمه وزارة الاقتصاد الألمانية على هامش الزيارة، فضلاً عن لقاء آخر مع ممثلي كبرى الشركات الألمانية الاستثمارية العاملة في مصر».
واختتمت الرئاسة بيانها بالإشارة إلى أنه «في إطار حرص الرئيس خلال زيارات سيادته الخارجية على الالتقاء والتواصل مع أبناء الوطن في الخارج وربطهم بوطنهم الأم، وإدراكاً من سيادته بدورهم المحوري للمساهمة في بناء (مصر الجديدة)، فمن المقرر أن يلتقي السيد الرئيس ممثلين عن الجالية المصرية في ألمانيا».