كشف تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي، في قضية «مذبحة أبوالنمرس» التي راح ضحيتها 6 من موظفي شركة المقاولون العرب، عن أن القتيل «عبدالفتاح عبدالفتاح سالم» تلقى 11 طلقة فى فى رقبته وصدره وظهره، موضحا أن إطلاق النار كان من مسافة 25 سنتيمتراً. وأوضح التقرير أن التصويب كان من أعلى إلى أسفل، مشيرا إلى أن الطلقات وقربها تسببا فى تهتك بالرئة والقلب والطحال وكسور فى العظام، ونتج عنها نزيف داخلى وهبوط حاد فى الدورتين الدموية والتنفسية أحدث الوفاة.
وتطابق تقرير الطب الشرعى مع أقوال «محمود طه سويلم» المتهم بالقتل، فى تحقيقات النيابة التى باشرها «هيثم أبوالحسن» و«محمود عبود» و«ياسر خاطر» وكلاء النيابة . وقال «سويلم»: "ناديت على «عبدالفتاح» 3 أو 4 مرات، وقلت: "«عبدالفتاح» يطلع لى بره وأنا مش عايز أأذى حد، ثم أطلقت النار ودخلت إلى منتصف الأتوبيس، فوجدت «عبدالفتاح» مستخبى تحت الكرسى، فأمسك فى قدمي، وأخذ يقول لى: "والنبى بلاش يا عم محمود.. أبوس رجلك بلاش تضرب نار"، لكنى صوبت السلاح ناحية ظهره ورقبته وأطلقت النار". وأضاف: "بصراحة أنا كنت ناوى أخلص على «عبدالفتاح» بس، لأنى قابلت موظف فى الشركة اسمه «عماد الدين» قبل الحادثة بيومين، وضغطت عليه من وراء قصة الآثار، فقال لى: "على الطلاق من حريمى الاتنين «عبدالفتاح» هو اللى ورا اللى بيجرالك، وهو اللى بيساعد الناس فى حفر الآثار".
وأضاف "من ساعتها قررت أخلص على «عبدالفتاح» وجهزت السلاح والذخيرة وكان دمى بيغلى وقلت لازم أخلص".
وفى سياق متصل، أوضح تقرير مصلحة الأدلة الجنائية أنه تم العثور على 13 مقذوفا بداخل الأتوبيس، جميعها أطلقت من داخله لخارجه.
ولفت إلى أن المقذوفات كانت متناثرة فى مساحة مختلفة من الأتوبيس، مما يتطابق مع رواية المتهم بأنه أطلق النار بشكل عشوائى، وأنه ظل يبحث عن القتيل عبدالفتاح، حتى عثر عليه مختبئا أسفل أحد المقاعد بمنتصف الأتوبيس.