قررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، إيداع سائق المقاولون العرب المتهم بقتل وإصابة 12 من زملائه تحت الملاحظة لمدة 45 يوماً بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية للمرة الثانية، وذلك بعد أن تلقت المحكمة طلباً من إدارة الطب النفسى الشرعى بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية لعدم مقابلة اللجنة أهل المتهم، وعدم القطع يقينا بمدى مسؤولية المتهم عن ارتكابه الجريمة.
وقف المتهم محمود طه سويلم داخل قفص الاتهام أمام عدسات المصورين الصحفيين وكاميرات التليفزيون ولم يخف وجهه مثلما فعل فى الجلسه الماضية وعندما سأله القاضى عن اسم زوجته وابنه للتصريح لهما بالذهاب إلى المستشفى لمقابلة لجنة الطب الشرعى صمت لحظات وقال: «مش فاكر اسمهم »، وقررت المحكمة برئاسة المستشار إميل حبشى مليكه وعضوية المستشارين محمد طاهر شتا ومحمود السبروت، وبحضور محمود عبود، مدير النيابة، التأجيل إلى جلسة 23 نوفمبر المقبل لحين تسلم التقرير النهائى للمتهم مع استمرار إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية.
حضر المتهم من المستشفى وسط حراسة أمنية مشددة وهبط من سيارة الترحيلات وتم إيداعه قفص الاتهام، ولم يحضر أحد من أسرة المتهم أو أسر الضحايا سوى زوجة الضحية عبدالفتاح تيتلى واتهمت المتهم بارتكاب الواقعة وهو فى كامل قواه العقلية ونفت وجود أى خلافات بين المتهم وزوجها الضحية.
بدأت الجلسة فى الحادية عشرة صباحاً باطلاع المحكمة على تقرير المجلس الإقليمى للصحة النفسية، وتبين طلب المجلس عرض المتهم مرة ثانية تحت الملاحظة. وقال التقرير المبدئى الذى أعده الطبيبان حاتم ناجى حمادة، مدير إدارة الطب النفسى الشرعى بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية، وعاطف إبراهيم مسعود، مدير عام الأمانة النفسية، أنه بناء على طلب المحكمة بعرض المتهم محمود طه أحمد سويلم تحت الملاحظة لبيان مسؤوليته عن ارتكابه الواقعة، لم يتمكن من الجزم بمدى مسؤوليته، وطلب المجلس الإقليمى عرض المتهم مرة أخرى لمدة 45 يوماً تحت الملاحظة وعودته إلى المستشفى لاستكمال الفحص وإعداد التقرير الطبى العقلى.
وأشار التقرير إلى أن المجلس الإقليمى استدعى زوجة وابن المتهم بتاريخ 16 يوليو الماضى لمقابلة لجنة الفحص، وأفادت مديرية أمن 6 أكتوبر ومركز شرطة أبوالنمرس وحدة المباحث بأن أهل المتهم تركوا محل إقامتهم منذ ارتكاب المتهم الواقعة ولم يتم التوصل لمحل إقامة لهم.
وأوضح التقرير عدم تمكن اللجنة من إعداد التقرير النهائى للمتهم، لأنه من الضرورى مقابلة اللجنة للأهل لمعرفة التاريخ الأسرى للمتهم حتى يتم إعداد التقرير النهائى.
وسألت المحكمة الدفاع عما إذا كان أهل المتهم متواجدين بجلسة المحاكمة من عدمه، فأشار الدفاع بعدم حضور أحد، وطلب محمود خضراوى، من دفاع المتهم، من المحكمة السماح لزوجة المتهم بالتوجه إلى المستشفى لمقابلته، وسألت المحكمة المتهم عن اسم زوجته ونجله فصمت لحظات وقال: «مش فاكر أسماءهم».