ناشد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، الشباب المصريين الراغبين في السفر إلى دولة ليبيا الشقيقة- عدم الانسياق وراء الوعود الكاذبة، والتأكد من الفرص المتاحة عن طريق السفارة الليبية، حتى لا يكونوا فريسة لمعتادي النصب، وحتى لا يقعوا تحت طائلة القانون الليبي.
وطالب «الأزهري»، الأربعاء، الشباب بمراجعة الوزارة للتأكد من مدى صحة أي تعاقد سواء بليبيا أو غيرها، وقال إن الوزارة قد خصصت خطًا ساخنًا برقم (19468) للرد على استفسارات المواطنين، وذلك من أجل التأكد من جدية أي فرصة عمل سواء بالداخل أو بالخارج قبل اتخاذ أي قرار للسفر.
وتلقى وزير القوى العاملة والهجرة تقريرًا من محمد السيد قنديل، المستشار العمالي ببنغازي، يفيد بقيام وزارة العمل والتأهيل الليبية بإصدار بيان خاص بالعمالة الوافدة إلى دولة ليبيا، وتضمن البيان أن المعلومات الواردة للدولة الليبية أكدت أن بعض الجهات والأشخاص يقومون بعمليات نصب وابتزاز للراغبين في العمل بليبيا من خلال وعودهم بتوفير فرصة عمل هي في واقع الأمر وهمية، وذلك مقابل تحصيل مبالغ مادية كبيرة، الأمر الذي قد ينتهي بالراغبين في العمل بدولة ليبيا إلى تواجدهم على التراب الليبي مخالفًا للتشريعات والقوانين النافذة، وتحملهم خسائر مادية هم في غنى عنها أصلاً.
وأهاب المستشار العمالي ببنغازي بالأجانب توخي الحذر في بلدانهم وعدم إعطاء أي مبالغ مادية عند عزمهم العمل في ليبيا باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنظيم عملية الاستجلاب للعمل بدولة ليبيا، ويتم الاستجلاب عن طريق الوزارة بإشراف الملحقين العماليين بسفارات دولة ليبيا بالدولة المعنية بجلب وإقامة الأجانب في ليبيا وخروجهم منها.
وأضاف أنه يتحمل المسؤولية القانونية القصوى لمن يقدم على إعطاء أموال إلى الجهات أو الأشخاص لغرض التواجد في ليبيا بشكل غير قانوني باعتباره مهاجرًا غير شرعي تطبق عليه أحكام القانون رقم (19) لسنة 2010 بشأن مكافحة الهجرة غير المشروعة، الذي يتضمن مجموعة من العقوبات للمهاجر والجهة التي قامت بوعده بتشغيله على التراب الليبي، بالإضافة إلى ترحيله عملاً بالقانون رقم (6) بتواجد وإقامة الأجانب في ليبيا وخروجهم منها.