اهتمت بعض الصحف الأجنبية، الصادرة، الثلاثاء، بخبر انتخاب الدكتور شوقي عبد الكريم علام، أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة طنطا، لمنصب مفتي الديار المصرية وخسارة مرشح جماعة الإخوان المسلمين عبد الرحمن البر، قائلة إن رفض البر كان بمثابة «انتكاسة للجماعة، حيث قرر رجال الأزهر اختيار رجل لا ينتمي لأي تيار سياسي».
وفي الصحف البريطانية، رأت صحيفة «ديلي تليجراف» أن «جماعة الإخوان المسلمين تعاني أول انتكاسة لها في السيطرة على الحياة العامة»، بعد رفض انتخاب أحد أعضائها لمنصب المفتي.
وقالت الصحيفة إن منصب المفتي ذو «قوة سياسية ضئيلة، ولكنه يعتبر مؤشرًا مهمًا للاتجاهات الدينية في بلد ما»، كما أن له «دورا حيويا في المنطقة وسط تمزق مصر وبقية العالم العربي بين المدارس التقدمية والمدارس المحافظة مثل الإخوان والسلفيين».
وأضافت: «لوحظ على المفتي السابق الشيخ علي جمعة إصدار فتاوى تقدمية مثل دعم الحقوق المتساوية للمرأة، بما في ذلك أن تكون رئيسًا للبلاد، كما كان ضد ختان الإناث، وكان ضد قتل المرتد، ولقوله إن الإسلام يتفق مع الديمقراطية الليبرالية».
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إنه تم انتخاب مفتي الجمهورية، أو أكبر علماء الدين في مصر، عبر «اقتراع مباشر وسري» وفقًا لقواعد جديدة تم إدخالها بعد ثورة 2011، مشيرة إلى حصول شوقي على أعلى عدد من الأصوات خلال اجتماع لكبار رجال الدين من الأزهر.
وأضافت «جاء الاقتراع ضد عبد الرحمن البر، وهو رجل دين بارز في جماعة الإخوان المسلمين، الذي وصفته في وسائل الإعلام بأنه الاختيار المحتمل».
واعتبرت الصحيفة أن البر «فشل في تأمين أصوات كافية لجعله حتى واحدًا من المرشحين الثلاثة الأوائل»، لافتة إلى أن اختيار المفتي كان يرجع إلى قرار من قبل رئيس الجمهورية.
وفي الصحف الأمريكية، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية: إن اختيار علام جاء عبر أول عملية انتخاب لمنصب المفتي في تاريخ مصر الحديث منذ 6 عقود، مؤكدة أن انتخابه فاجأ كثيرًا من المصريين الذين كانوا يتوقعون فوز عضو جماعة الإخوان المسلمين في تلك الانتخابات.
وقالت الصحيفة: إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى «ترسيخ سلطاتها على المؤسسات العامة والدينية»، مضيفة أن «رجال الأزهر قرروا اختيار رجل لا ينتمي لأي تيار سياسي».