قال ملا بختيار، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، إن العراق على شفا حفرة من النار، وعلى مشارف اقتتال طائفي.
وأضاف «بختيار» خلال ندوة «الوضع العراقي وإقليم كردستان وثورات الربيع العربي والتأثيرات المتبادلة»، التي عقدت بمؤسسة «روز اليوسف»، الأربعاء، أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لم يثبت جدارته في حل المشاكل مع السنة والأكراد، وأدخل البلاد في نفق مظلم، كما أن غياب الرئيس جلال طالباني له تأثير بالغ في العملية السياسية بالعراق.
وشدد «بختيار» على أن الحلول الطائفية خطيرة، وتقسيم العراق خطير جداً، وكذلك التلويح بحل البرلمان له تداعيات سيئة على العراق، مضيفًا: «ربما نقبل بحل البرلمان، وإجراء انتخابات سريعة مع اشتراط عدم بقاء المالكي رئيساً للوزراء».
وأضاف «بختيار» أن الأكراد لن يتركوا تلك التغييرات في المنطقة تمر عليهم مرور الكرام، مشيراً إلى أن الأكراد يعقدون آمالاً كبيرة على انتصار الديمقراطيين الحقيقيين في المنطقة ودول الربيع العربي بصفة خاصة، لأن مصير الأمة الكردية مرهون بالديمقراطية، كما أننا نرفض الشمولية بكل أشكالها.
وأوضح أن وصول الإسلاميين إلى الحكم في بلدان الربيع العربي لا يقلق أكراد العراق، بشرط ألا يتحول ذلك إلى حكم شمولي ديكتاتوري.
وقال: «إلا أن تمرير الدستور المصري بهذه الطريقة يثير مخاوفنا وشكوكنا، فالدستور ملك للأجيال القادمة، وتعديله أمر طبيعي لأنه من وضع البشر وليس رسالة سماوية».