تعرض الآلاف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالمحافظة للاعتقالات، خاصة قبيل وأثناء الانتخابات البرلمانية والمحلية، والأحداث السياسية العربية والدولية، بسبب ما سماه المراقبون « ارتفاع الوعى السياسى لدى أعضاء الجماعة» ومشاركتهم الفعالة فى معظم الأحداث السياسية.
قال صبحى صالح، عضو مجلس الشعب الحالى، عن دائرة الرمل «إخوان»: إنه فى الأعوام التى تتميز بالهدوء وعدم وجود أحداث سياسية كثيرة، فإن الأجهزة الأمنية تلقى القبض على نحو 200 إخوانى خلال العام، أما إذا شهدت هذه الأعوام، مشاركة الجماعة فى الانتخابات البرلمانية أو الخروج فى مظاهرات للتنديد، مثل التى قام بها أعضاء الجماعة أثناء الحرب على غزة، فإن عدد المقبوض عليهم يرتفع إلى 1000 إخوانى، أثناء المظاهرات، وحوالى 700 أثناء الانتخابات، على حد قوله.
وأضاف: «شهد عام 2000 أثناء انتخابات مجلس الشعب، القبض على نحو 350 «إخوانيا» بالإسكندرية، وهو أكبر عدد تم القبض عليه فى الانتخابات خلال السنوات العشر الأخيرة، وفى انتخابات 2005، التى فازت بها الجماعة بـ88 مقعداً فى البرلمان، بينها 8 مقاعد فى الإسكندرية، ألقى القبض على حوالى 150 إخوانياً.
وتابع «صالح»: إنه منذ إعلان الجماعة مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية يوم 9 أكتوبر الماضى، قبض على حوالى 215 شخصاً، بدأتها الأجهزة الأمنية بالقبض على 17 إخوانياً ومداهمة 4 مكتبات إسلامية، و فى يوم 26 أكتوبر ألقى القبض على 70 إخوانياً، مع بدء الدعاية الانتخابية وجولات مرشحى الجماعة. واستطرد: «شهدت ليلة الجمعة الماضية القبض على 75 إخوانياً، معظمهم من دائرة الرمل، وتركز باقى المقبوض عليهم فى دوائر المنتزه والدخيلة والعامرية والعجمى ومينا البصل وباب شرق ومحرم بك وسيدى جابر والجمرك والمنشية».
وأضاف «صالح»، مرشح الجماعة عن دائرة الرمل، أنه ألقى القبض عليه مرتين منهما اعتقاله فى أبريل 2003 أثناء مشاركته فى مظاهرات للتنديد بسقوط بغداد على يد أمريكا، وتم حبسه احتياطيا 6 أشهر دون تهمة، على حد قوله، وخرج بكفالة ألف جنيه.
وقال: «مفيش حد فى الإخوان لم يتعرض للحبس»، موضحا أن السبب الرئيسى فى ارتفاع عدد المقبوض عليهم من الإخوان فى المحافظة، يرجع إلى أنهم يشاركون فى العمل العام والأحداث المهمة، لذلك يلقى القبض سنويا على عدد كبير من أبناء الإخوان بالمحافظة.
وقال خلف بيومى، محامى الجماعة بالإسكندرية، لـ«المصرى اليوم»: «إن إخوان المحافظة سباقون فى العمل العام ويتميزون فى ذلك عن باقى أعضاء الجماعة فى المحافظات خاصة القاهرة، وهناك رموز معروفون منهم فى كل أنحاء الإسكندرية، مثل الدكتور إبراهيم الزعفرانى».
وأضاف: «حتى عام 2007 كان من يتم القبض عليه من الجماعة، يستمر حبسه احتياطيا لمدة قد تصل إلى 6 أشهر، حتى تم تعديل قانون الحبس الاحتياطى عام 2007، حيث أصبح من يتم القبض عليه منهم يخرج سريعا».