أكد الاتحاد الأوروبي أنه تجرى في الوقت الحالي اتصالات مع جامعة الدول العربية، وبعض الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا من أجل شرح موقف التكتل الموحد إزاء مالي، وتبديد المخاوف التي قد تتبادر إلى الذهن من أن الغرب بصدد خلق بؤرة جديدة للتوتر في منطقة الساحل، على غرار أفغانستان .
وقال مسؤول أوروبي رفيع المستوى، للصحفيين، الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي حريص على أن يكون أي تدخل عسكري في مالي مملوكا للأفارقة وتحت غطاء أفريقي.
وأضاف: «ترك مثل هذا الأمر إلى فرنسا من شأنه إثارة انتقادات العالم الإسلامي بأننا قد ساهمنا في إنشاء أفغانستان جديد»، لافتا إلى تواصل الاتصالات مع جامعة الدول العربية من أجل شرح الموقف الأوروبي، وتبديد أي سوء تفاهم بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سوف يناقش أيضا كيفية مساهمته في جهود المصالحة والوساطة في مالي، وذلك تعقيبا على التقارير التي تتحدث عن استياء وسائل الإعلام في دول مثل مصر وتونس وليبيا، وتوجيهها انتقادات حادة للتدخل الفرنسي العسكري في مالي.
على الجانب الآخر، تزور المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي وللمساعدات الإنسانية، كريستالينا جورجيفيا، حاليا مالي من أجل تقييم الوضع هناك حتى يمكن للمساعدات أن تصل إلى أكبر شريحة من المتضررين والنازحين نتيجة الصراع المسلح.