x

«ماجدة» عقب تحطيم مجهولين تمثالًا لها: نعيش في عزبة وقانون الغاب سيد الموقف

الثلاثاء 22-01-2013 19:59 | كتب: حاتم سعيد |
تصوير : other

عبرت الفنانة ماجدة الصباحي عن استيائها واندهاشها من قيام مجموعة وصفتهم بـ«مُلتحين يرتدون جلاليب»، باقتحام المجمع الفني الخاص بها بمدينة 6 أكتوبر، وقيامهم بتحطيم تمثال أمام المجمع، بدعوى تطبيق شرع الله.

وقالت «صباحي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إنها فوجئت باقتحام هؤلاء الأشخاص المجمع، فجر الثلاثاء، وتحطيمهم التمثال الذي قالت عنه إنه «رمز لصمود المرأة العربية والمصرية خلال السنوات الماضية، والتمثال عبارة عن سيدة تمسك في يدها شعلة، وفي اليد الأخرى كتابا، في إشارة إلى الحملة التنويرية التي قادتها المرأة المصرية خاصة، والعربية بشكل عام خلال العقود الماضية».

وأضافت: «حاول الأهالي وأفراد الشرطة المكلفون بحماية مقري البنكين الحكوميين المجاورين للمجمع، منع المهاجمين من تحطيم التمثال، إلا أنهم فشلوا في ذلك لحمل المهاجمين أسلحة نارية وبيضاء، وهو ما حال دون تدخلهم، نتيجة إصابتهم جميعًا بالخوف، وهروب الأهالي وأفراد الشرطة خوفًا على حياتهم بالطبع».

وتابعت: «ظننت أن القصة انتهت عند هذا الحد، ولم أتخيل أن تُعاد الكرّة مرة أخرى، إلا أنني فوجئت بعودة المهاجمين إلى المجمع في الثانية من بعد ظهر الثلاثاء، وبصحبتهم أدوات هدم قوية، وبدأوا في تحطيم التمثال بدعوى تطبيق شرع الله، وبعد أن بلغني الأهالي بذلك، أسرعت بالاتصال بالشرطة التي تبعد عن منزلي مسافة 50 مترًا فقط، وعرفتهم بنفسي ووعدوني بسرعة التحرك إلا أنني لم أجد فعلا على أرض الواقع، وهو ما أدى إلى هدم التمثال بالفعل».

واستكملت: «لا أجد تفسيرًا منطقيًا حتى الآن يوضح أسباب قيام بعض الأفراد برصد مجمع فني يعمل به 35 أسرة مصرية ويقتاتون منه، خاصة أنه ليس مجمعًا تجاريًا مثلا أو ما شابه، بل مجمع فنون قمت بإنشائه عام 1992 على أعلى مستوى بالاقتراض من البنوك، ومازلت أسدد الأقساط حتى الآن دون مساعدة من أحد، ويتبقى لي عام كامل حتى أنتهي منها، ولم يكن هدفي من إنشائه التجارة أو الاستثمار، بل كان الهدف فتح باب رزق وسُبل حياة كريمة لعدد من الأسر المصرية، أي أنني أعمل على تنمية الاقتصاد المصري بشكل أو بآخر، ولم يسبق لي أن تحدثت عن أعمال الخير التي أقوم بها من خلال هذا المجمع، لأنني لا أبحث عن شهرة، لأنني على اقتناع من أن الله وهب لي الحياة وبعض الأموال لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمساهمة في اقتصاد مصر، كما أنني أتعامل مع مساعدة الغير باعتبارها تجارة مع الله، لذا أرى أنني لا أستحق ما يحدث لي الآن».

وطالبت «الصباحي» بأن يعود جهاز الشرطة إلى التعامل بحسم وبشدة مع الخارجين عن القانون، منتقدة الخوف الذي دخل في نفوس ضباط الشرطة بعد الثورة بقولها: «الشرطة لم تعد تتحرك إلا في حال وقوع جريمة قتل صريحة، والخوف دب فيهم بسبب تحويل بعضهم إلى المحاكمات، لا يعقل أن أستنجد بالشرطة 4 ساعات ولا أجد رد فعل واحدا، لم يعد هناك أمان في مصر، ولم يعد هناك قانون، وأصبح قانون الغاب هو سيد الموقف، ونحن لا نستحق ما يحدث الآن، لأننا نعيش بذلك في عزبة».

واختتمت حديثها مشددة على ضرورة قيام مؤسسات الدولة المختلفة بحماية الشعب، مضيفة: «على كل مسؤول أن يراعي ضميره، وأن يعلم أن الله يراه وسيحاسبه يومًا ما، وإذا دعتهم قدرتهم إلى ظلم الشعب الآن، فعليهم أن يتذكروا قدرة الله على الجميع، وأعتقد أن ما حدث لي رسخ في وجداني عدم ترك مصر أبدًا مهما كانت الظروف، وأعتقد أنه حافز لنكون أكثر قوة وجرأة لحماية تراب بلدنا الذي سأدفن فيه عندما يريد الله».

كان أهالي مدينة 6 أكتوبر فوجئوا بقيام مجموعة من الأشخاص باقتحام المجمع الفني للفنانة ماجدة الصباحي، فجر الثلاثاء، وتحطيمهم جزءًا من تمثال لها يقع في مدخل المجمع، وحاول أفراد الشرطة والأهالي منعهم لكنهم فشلوا في ذلك، قبل أن يعودوا مرة أخرى في الثانية من بعد ظهر الثلاثاء، لتحطيم التمثال مرة أخرى، حسب تصريحات ماجدة الصباحي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية