x

رجل يأمرك بالضحك فتضحك

الإثنين 11-02-2013 21:51 | كتب: اخبار |
تصوير : محمد معروف

التقيته منذ أيام حزب التجمع الأولى هادئاً، كان وديعاً وقليل الكلام لكنه يبتسم دائماً، لكنه فاجأنا عندما ترشح لمجلس الشعب عن دائرة الجمرك والمنشية بالإسكندرية بمنشورات انتخابية فريدة من نوعها بدأها بمقارنة مهمة بين «أضرار الحزب الوطنى وأضرار القنبلة الذرية».. وشعارات مثل «هناك فرق بين بين الذين عبروا والذين هبروا».. «لا تنتخبوا جلال عامر فهو مجرد ضابط جيش عبر فى حرب أكتوبر وجرح فى محاربة العدوان».. «لا تنتخبوا جلال عامر فهو فقير وغلبان ولا يستطيع أن يقدم رشاوى انتخابية».. «لا تنتخبوا جلال عامر فهو لا يمتلك مرسيدس ولا حتى بسكليته وحيوقف أى واحد فيكم ويطلب منه توصيلة».. أوقفت طبع البيانات واتصلت به أسأله «أنت بتتكلم جد»، فرد ضاحكاً «هو فى حاجه جد فى الانتخابات؟»..

 فطبعت من البيان أضعاف المطلوب.. وبدأت أزهار جلال عامر تتفتح فجأة وأصبح عموده فى الأهالى قادراً على أن يجبرك على أن تبدأ بقراءة الصفحة الأخيرة حيث تضىء كلماته، وانتشرت أوامر جلال عامر بالضحك على صفحات أكثر من جريدة لكنه ظل يمنح الأهالى أفضل ما عنده رغم أنها لا تدفع شيئاً..

 وأذكر أن رئيس أحد الجرائد اليومية التى تخصصت لزمن فى الهجوم على التجمع وعلى شخصى اشتكى لصديق مشترك من أننى أمنع جلال من التعاقد معه لكتابة عمود عندهم، وحتى عندما رفع الأجر مضاعفاً رفض، ولم أكن أعرف بالأمر فسألت جلال فقال: «هل يمكن أن ترقد كلماتى فى مقبرة الهجوم على التجمع؟!».. ويمضى جلال عامر كطيف يحمل عبيراً لا يقاوم.. وقبل أن يرحل بيومين اتصل تليفونياً صارخاً وغاضباً «المصريين بيموتوا بعض» وغضب جلال عامر.. وتركنا احتجاجاً على بشاعة عدوان الأمن على المتظاهرين السلميين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية