x

ممثل الاتحاد الأوروبي: على الرئيس مرسى الاستماع بجدية إلى مطالب شعبه (حوار)

الإثنين 11-02-2013 20:03 | كتب: فادي فرنسيس |
تصوير : إسلام فاروق

أكد ممثل الاتحاد الأوروبى الخاص لمنطقة جنوب المتوسط، بيرناردينو ليون، أنه على الرئيس المصرى محمد مرسى الاستماع إلى مطالب شعبه، الذى انتخبه، وقال «ليون» الذى عمل من قبل وزيراً لخارجية إسبانيا إن جبهة الإنقاذ تعبر عن ملايين المواطنين، ومطالبها مشروعة وليست مستحيلة التنفيذ، ويمكن الوصول إلى حل للأزمة التى تمر بها البلاد بإجراء حوار جاد وحقيقى.

وأوضح أن مسألة استرداد الأموال التى هربها رموز نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، معقدة للغاية، لأنه لا يمكن للاتحاد التأثير على الدول الأعضاء فيه لتغيير قوانينها، فى هذا الشأن.


■ الثوار خرجوا فى 2011 لإسقاط نظام مبارك، ثم خرجوا هذا العام للمطالبة بإسقاط نظام مرسى، هل تجد مطلبهم الآن منطقياً؟

-

المتظاهرون لهم الحق الكامل فى التظاهر، لكن يجب أن يقبلوا الحوار لأنه أساس الديمقراطية الحقيقية، ومصر أسقطت نظاماً وأصبح لديها رئيس منتخب بشكل شرعى، لذا إسقاط النظام ليس المطلب المناسب، والبلاد لا تحتاج إلى ثورة ثانية لإسقاط النظام إنما تحتاج لتحقيق الأهداف التى نادت بها فى 2011 بشكل عملى.

■ ما هى انطباعاتك حول طريقة تعامل الرئيس محمد مرسى مع تلك الأزمة؟

- الرئيس المصرى لا يستطيع بمفرده أن يخرج ببلاده من أزمتها، لذا لا مفر من الحوار بين جميع القوى السياسية، ويجب أن يستمع الرئيس إلى شعبه بشكل أكثر جدية، ويعرف مطالبهم على وجه التحديد ولا يجب أن ينسى أن المواطنين هم من منحوه أصواتهم للفوز بانتخابات الرئاسة.

■ التقيت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، ما هو انطباعك عنها وهل هى قوية تعبر عن الشارع أما لا، وكيف تقيّم مطالبها؟

- خلال لقاءاتى بالمعارضة المصرية أرى أنهم يدافعون عن قضاياهم بثقة، ولديهم تأثير قوى، وهم يعبرون عن الملايين من شعبهم ولا يصح ألا يتم السماع لهم بحجة عدم وجودهم فى الحكم، أو عدم حصولهم على أغلبية فى البرلمان، ولكن يجب مناقشة هذه المطالب فى حوار جاد، لأن طلب تعديل الدستور وإقالة النائب العام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، ليست مطالب مستحيلة، ولكن يمكن تنفيذها بعد حوار جاد مع الرئيس مرسى، والديموقراطية تعميل على وجود حلول لجميع الأزمات، ولكل طرف حق المشاركة فى الحياة السياسية.

■ هل ترى أن الرئيس مرسى قادر على الخروج من الأزمة الحالية؟

- أرى أنه يحتاج إلى دعم المجتمع المصرى والمجتمع الدولى حتى يستطيع ذلك، لأن الأزمة السياسية التى تعانيها بلاده مؤقتة، ويمكن عبورها بالحوار الجاد والاستماع لصوت المعارضة.

■ ما رأيك فى موقف الجيش المصرى تجاه الأحداث الأخيرة؟

- الجيش غير مسيس وسيتدخل فى حال الضرورة لإنقاذ البلاد، لأنه لا يريد أن يلعب دوراً سياسياً، ويعرف دوره جيداً فى حماية مصر فى حال تعرضها لكارثة أمنية.

■ ما هو الحل من وجهة نظرك للخروج السريع من الأزمة؟

- المشكلة الحقيقية التى تعانى منها مصر اقتصادية وليست سياسية لأن أزمات السياسة يمكن حلها بشكل سريع، عن طريق الحوار وتنفيذ المطالب، ولكن الاقتصاد يمثل عقبة تجاه التحول الديمقراطى خاصة فى ظل عجز الموازنة.

■ هل خسرت أوروبا رهانها حول أن الإسلاميين قادرون على تحقيق التحول الديمقراطى فى مصر؟

- الديمقراطية تتحقق بمشاركة جميع الأطراف سواء كانوا إسلاميين أو ليبراليين، وأوروبا ليست مع أى طرف على حساب الآخر، وما يهمها هو تحقيق الديمقراطية بشكل حقيقى، لأن هذا هو الأساس الذى قام عليه الاتحاد الأوروبى، وعلى سبيل المثال عندما أردات إسبانيا الدخول فى عضويته طالبها الاتحاد وقتها بتحقيق الديمقراطية بشكل حقيقى، وهو ما أجبرها على تعديل سياساتها ونجحت فى الدخول للاتحاد بعد ذلك.

■ المصريون يشعرون باليأس من أوروبا بسبب التباطؤ فى استرداد الأموال المهربة الموجودة بالبنوك الأوروبية؟

- إعادة تلك الأموال إحدى أولويات الاتحاد، الذى يعلم برغبة المصريين فى استردادها بسرعة، ويجب أن يوضع فى الاعتبار أن هذا الموضوع معقد للغاية، خاصة أن الاتحاد يتكون من 27 دولة، ولكل منها قانونها الخاص ونظامها المختلف، ولا يمكن أن يتم إجبار أى منهم على تغيير قوانينها، وهذا الأمر سيستغرق وقتاً أطول، لذا لا يجب التسرع والفلبين على سبيل المثال، استردت أموالها المهربة بعد 10 سنوات.

■ متى ستحصل مصر على منحة الـ 5.5 مليار يورو من الاتحاد وهل لها صلة باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى؟

- رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوى، قال إن أوروبا ستدعم مصر بـ5.6 مليار يورو، وهو ما تم الاتفاق عليه فى نوفمبر الماضى فى اجتماع مجموعة العمل المصرية - الأوروبية، وستأتى الدفعة الأولى خلال أيام والتى تبلغ 1.2 مليار يورو، من خلال بنك التعمير والتنمية الأوروبى، وسيتم تقسيمها إلى 200 مليون يورو، لدعم الميزانية المصرية، و750 مليوناً منحة والباقى قروض، لكن الـ5.5 مليار ليست لها صلة مباشرة باتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى لكن ما له علاقة هو الـ500 مليون يورو فقط.

■ البعض قلق من قيام المستثمرين الأوروبيين بسحب استثماراتهم من مصر بسبب الأحداث الأخيرة؟

- نحن من جانبنا نشجع مستثمرينا على الاستثمار فى مصر، حتى فى ظل وجود أزمات اقتصادية بها، خاصة أن مصر مليئة بالفرص، لكن على الجانب الآخر يجب التطرق للمشكلات الأخرى المتعلقة بالأمن ولابد أن تسهل الحكومة المصرية المناخ المناسب للأوروبيين للاستثمار فى البلاد وإنهاء جميع المشكلات التى تواجههم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية