أدى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين، اليمين الدستورية لولاية ثانية رئيسا للولايات المتحدة، في ساحة أمام مبنى الكونجرس، وسط احتفالات جماهيرية مهيبة يشارك فيها حوالي 800 ألف إلى مليون أمريكي جاءوا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة رغم برودة الطقس، وسط إجراءات أمنية مكثفة أمام الواجهة الغربية للكونجرس الأمريكي، إضافة إلى العروض الموسيقية والغنائية التي تشعل المشاعر الوطنية احتفالا بدولتهم القوية المزدهرة التي تحافظ على نقل السلطة سلميا.
وأمام كبير قضاة المحكمة الأمريكية العليا، جون روبرتس، أدى أوباما اليمين من فوق منصة التنصيب، وقال: «أنا باراك حسين أوباما، أقسم أنني سأتولى بإخلاص مهمة رئيس الولايات المتحدة، وسأعمل بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ على دستور الولايات المتحدة، وحمايته والدفاع عنه، والله المستعان».
وأدى أوباما اليمين وهو يضع إحدى يديه على إنجيل الرئيس الأسبق، أبراهام لينكولن، والأخرى على إنجيل زعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينج.
كان «أوباما» أدى اليمين الدستورية رسميا لفترة ولايته خلال مراسم خاصة قصيرة في البيت الأبيض وتم تأجيل الاحتفال الجماهيري إلى، الاثنين، وكان أوباما قد استخدم في أداء اليمين، الأحد، نسخة من الإنجيل تعود لعائلة زوجته ميشيل أوباما.
كما أدى اليمين قبله رافعا يده اليمنى جو بايدن نائبا للرئيس أوباما لولاية ثانية، وأشرفت على أدائه عضو المحكمة العليا الأمريكية، سونيا سوتومايور.
ويعد الرئيس أوباما هو أول رئيس للولايات المتحدة من أصل أفريقي، وهو ما يحقق حلم زعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينح، في مقولته الشهيرة «لدى حلم، وقد تحقق الحلم، وأصبح باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة».
وتعهد «أوباما» بأن تدعم الولايات المتحدة، الديمقراطية، من آسيا إلى أفريقيا، ومن الأمريكتين إلى الشرق الأوسط، وأن تحافظ الولايات المتحدة على «تحالفات قوية» في كل أنحاء العالم، وتعزز المؤسسات التي تتيح لها التحرك في شكل أفضل حيال الأزمات في الخارج.
وبدأت مراسم تنصيب «أوباما» مع وصول كل من رئيسي الولايات المتحدة السابقين، من الحزب الديمقراطي، بل كلينتون، وجيمي كارتر، لحضور المراسم.
ولم يتمكن الرئيسان السابقان من الحزب الجمهوري، جورج بوش الأب، وجورج دبليو بوش، من الحضور بسبب مرض جورج بوش الأب، حسبما قالت عائلة «بوش».
ورافق «كلينتون» و«كارتر» زوجتاهما، وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وروزالين كارتر.