بدأ جهاز حماية المستهلك إجراء اتصالات مع الشبكة الدولية لحماية المستهلك والشركات المحلية المنتجة للمياه الغازية، للتحقيق فى وجود أكواب تحتوى على العنصر الكيميائى «الكادميوم» فى السوق المحلية من عدمه، وإجراء تحريات حول القضية.
قال سعيد الألفى، رئيس الجهاز، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «سنحدد موقفنا من تلك الأكواب خلال 48 ساعة، على ضوء التقارير التى سترد إلينا من الشبكة الدولية لحماية المستهلك والشركات المنتجة فى السوق المحلية». وأضاف: «إذا تأكد للجهاز وجود مشكلة سيتم سحب المنتج من السوق فورا»، موضحا أن الجهاز بدأ اتصالات مع جهاز التجارة الداخلية بوزارة التجارة، لسحب عينات من تلك الأكواب من السوق وتحليلها، وأن مثل هذا الإجراء يتم بشكل دورى لكل المنتجات المتداولة بالأسواق، مؤكدا أنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فى أقرب وقت.
كانت مجموعة «كوكاكولا العالمية» أعلنت، الاثنين، عن قرارها سحب 22 ألف كوب من الأسواق الأمريكية، بعد اكتشاف احتوائها على مادة «الكادميوم» المسرطنة، وقالت الشركة إن النسبة المكتشفة لا تشكل خطرا على الصحة العامة.
و أكدت شركة «اللؤلؤة»، المنتج الرئيسى للأكواب المستخدمة فى المشروبات الساخنة والباردة، أنها تورد إنتاجها للعديد من الشركات المعنية بتلك المشروبات ولا تستخدم تلك المادة فى إنتاجها.
وقال وليد هلال، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن معظم أكواب شركات المياه الغازية، الموجودة فى السوق المحلية، مستوردة من الصين.
من جانبه أكد الفرع المصرى لـ«كوكاكولا العالمية» أن جميع منتجات الشركة فى مصر مسجل ومصرح به من وزارة الصحة، وأوضح أنها لا تكتفى بذلك بل تجرى العديد من الاختبارات والإجراءات الصارمة لمراقبة الجودة والالتزام بالمكونات السليمة فى عملية التصنيع. كانت «المصرى اليوم»، نشرت، الثلاثاء، خبراً عن سحب مجموعة «كوكاكولا» ٢٢ ألف مجموعة من الأكواب التى تحتوى على العنصر الكيميائى «كادميوم» بالولايات المتحدة الأمريكية، الذى يعتبر مادة تسبب السرطان. وقالت «كوكاكولا مصر»، فى بيان الثلاثاء، إن جميع مشروباتها مصنعة وفقاً للقوانين والمقاييس الدولية والمحلية فى أكثر من 200 دولة حول العالم. وأوضحت أن الدراسات أجريت مؤخراً على نوع من الأكواب غير المصنعة من قبل الشركة، واستخدمت فى إحدى الحملات الدعائية بالولايات المتحدة فقط، مضيفة أن الطلاء على الجهة الخارجية للكوب يحتوى على مادة «الكادميوم» بنسب منخفضة لا تسبب خطراً على الصحة، ومع هذا بادرت الشركة بسحب الأكواب من الأسواق الأمريكية.