أعلنت وزارة الصحة والسكان اكتشاف فيروس جديد لشلل الأطفال، في إطار حملاتها الدورية لتحليل عينات الصرف الصحي، إلا أنها أكدت أن الفيروس الجديد ثبت من خلال التحليلات التي أجريت بمركز أبحاث المراض المعدية بالولايات المتحدة الأمريكية أنه لا يخص الجينات المصرية ولكنه لوافدين من جنوب شرق آسيا، وفي الغالب دولة باكستان.
وقلل الدكتور عبد العاطي عبد العليم، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، من خطورة الفيروس الجديد، مؤكداً أن وزارة الصحة ستقوم بإجراءات احتوائية لهذا الفيروس الشهر المقبل، عبر القيام بحملة تطعيمات احتوائية في محافظات القاهرة الكبرى، التي تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمناطق المرجح وجود الفيروس بها، لرفع مناعة الأطفال في هذه المناطق.
وأشار عبد العليم إلى أن وزارة الصحة ممثلة في قطاع الطب الوقائي تقوم بأخذ عينات دورية من المجاري بمختلف المحافظات بمعدل 36 عينة كل شهر، موضحًا أن نتائج آخر عينة جاءت إيجابية، وهي العينة التي تم أخذها من مجاري دار السلام، مما يرجح وجود الفيروس في المناطق المجاورة والتي تصب مخلفاتها الصحية في هذه المجاري، وهي في الغالب مناطق الهجانة ومنشية ناصر.
وأضاف وكيل قطاع الطب الوقائي أن هذا الفيروس لا يخص المصريين وفقاً لنتائج التحليلات، ولكنه فيروس باكستاني قد يكون جاء لمصر عبر دخول أحد المواطنين الباكستانيين لمصر، أو ذهاب مواطن مصري لباكستان وحمله للفيروس.
وعن أعراض الفيروس الجديد وخطورته، قال عبد العليم: «إن الفيروس الجديد تظهر خطورته فقط على الأطفال الذين لم يأخذوا التطعيمات الروتينية، والأطفال ذوي المناعة الضعيفة، وتبدأ أعراضه بنزلة برد وتنتهي بحدوث شلل للطفل المُصاب»، ودعا الأهالي لعدم الخوف من هذا الفيروس والذهاب لأخذ التطعيمات في موعدها، مشيرًا أن الوزارة ستقوم بحملة قومية للتطعيم ضد شلل الأطفال في شهر أبريل المقبل.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد عمر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة ستبدأ حملتها للتطعيم ضد شلل الأطفال بجرعات استثنائية للأطفال أقل من 5 سنوات، في منطقة الهجانة والسلام والقليوبية اعتبارًا من النصف الثاني من شهر فبراير المقبل، موضحًا أن هذا الإجراء احترازي ويأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة للسيطرة على الأمراض الوبائية.
وأوضح المتحدث أنه تم أخذ عينة عشوائية روتينية من الصرف الصحي بمنطقة الهجانة والسلام وكانت نتائجها إيجابية لوجود فيروس شلل الأطفال، وقال: «إلا أن مركز أبحاث الأمراض المعدية بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي قام بتحليل العينات العشوائية أكد أن العينة لا تخص الجينات المصرية ولكنها لوافدين من جنوب شرق آسيا».
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن مصر خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 2006، وخالية من الفيروس المسبب له منذ شهر مايو 2004.